بعد فقدانه، عباس جثة داخل منزله... بين وقوع جريمة من عدمها، هذه الحقيقة الأكيدة!

بعد أيام على فقدانه، عثر على الشاب عباس المصري جثة داخل منزله، وأمل عائلته بعودته إلى أحضانها سالماً لم ينتهِ فقط بل حلّت مكانه غصة ودمعة وبركان يغلي في القلب، فمن كان بينها قبل أيام لن تراه بعد الآن. علامات استفهام عدة تطرحها عن سبب لفظه آخر أنفاسه، لا سيما وكما قال قريبه حسين لـ"النهار"، إن" تقريرَي الطبيبين الشرعيين اللذين عاينا الجثة بدايةً، متباعدان".

اكتشاف الكارثة

"في الثالث عشر من الشهر الماضي غادر عباس (32 سنة) منزل عائلته"، بحسب ما قاله صهره علي المصري لـ"النهار"، قبل أن يضيف: "منذ ذلك الوقت انقطعت أخباره. حاولنا التواصل معه لكن هاتفه كان مغلقاً. أبلغنا القوى الأمنية. بحثنا عنه في كل مكان يمكن أن يكون قد قصده، لكن من دون جدوى، إلى أن عُثر على جثته في الأمس بعد تدخل شعبة المعلومات التي استطاعت خلال 24 ساعة حسم القضية والتوصل إلى مكان تواجده"، لافتاً إلى أن "التحقيق سريٌّ، ولم يتمّ اطّلاعنا على تفاصيله، وكل ما نتمناه أن يُكشف عن الحقيقة والسبب الكامنين خلف موت عباس، مع العلم أنه لم يكن لديه عداوة مع أحد".

بانتظار حسم القضية

بعد العثور على جثة عباس، "وهو من ذوي الحاجات الخاصة"، كُشف عليها من قبل طبيبين شرعيين، بحسب ما قاله حسين، حيث شرح: "الطبيب الذي كلّفته الدولة أشار إلى أن سبب الوفاة كسر في عنقه، في حين أشار تقرير الطبيب الذي كلّفناه أن سبب الوفاة صعقة كهربائية في يديه، لذلك سيكشف على جثته طبيب ثالث لحسم الأمر". مخفر بعلبك فتح تحقيقاً في القضية، وبحسب ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار"، فإن التحقيق لا يزال مستمراً، ولم يحسم حتى الساعة إن كان خلف موت الشاب جريمة من عدمها"، وشرح" ننتظر تقارير الاطباء والاستماع إلى إفادات الناس،  والقيام بالتحريات للكشف عن تفاصيل القضية، وإن كان هناك كسر في العنق علينا معرفة سببه، سواء كان نتيجة ضربة أو لا".

الحقيقة الأكيدة أن كارثة حلّت على عائلة المصري وبلدة حورتعلا مسقطها منذ وصول خبر العثور على عباس جسداً بلا روح، فالشاب الذي لم يمنحه الزمن مزيداً من العمر للارتباط رحل قبل أن يفرح والداه بزفّه إلى عروسه، وبدلاً من ذلك وجدا نفسيهما مجبرين على زفّه إلى مثواه الأخير.