الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إثنين هادىء في الجزائر بعد ليلة طويلة من التّظاهرات: ترشّح بوتفليقة "شتيمة للشعب"

المصدر: "أ ف ب"
إثنين هادىء في الجزائر بعد ليلة طويلة من التّظاهرات: ترشّح بوتفليقة "شتيمة للشعب"
إثنين هادىء في الجزائر بعد ليلة طويلة من التّظاهرات: ترشّح بوتفليقة "شتيمة للشعب"
A+ A-

رغم الغضب الذي يشعر به العديد من الجزائريين غداة تقديم عبد العزيز #بوتفليقة ترشيحه لولاية رئاسية خامسة، بدا يوم الاثنين هادئا في الجزائر، بعد ليلة طويلة من الاحتجاجات على ما اعتُبر "تحقيرا" للحركة غير المسبوقة الرافضة لبقاء الرئيس الثمانيني في الحكم.

ومباشرة بعد إعلان تقديم ملف ترشيح الرئيس، خرج العديد من الشباب الى الشارع ليلا في العاصمة الجزائر ومدن أخرى للتظاهر. ولم تسجَّل أي حوادث.

وتكررت الشعارات ذاتها التي تشهدها التظاهرات منذ 22 شباط: "بوتفليقة، إرحل"، و"لا للعهدة الخامسة"، وغيرها... ما يدلّ على أن "تعهدات" بوتفليقة التنازل عن الحكم قبل نهاية ولايته الخامسة وتنظيم انتخابات رئاسيّة مبكرة في حال فوزه في انتخابات نيسان، لم تنجح في تهدئة الاحتجاجات.

ورأى محمد (69 عاما)، وهو متقاعد ويسكن في حي باب الواد الشعبي، أن هذا الترشيح "شتيمة للشعب"، دفعته الى إعلان استعداده للتظاهر "للمرة الأولى" الجمعة المقبل. وقال: "يريدون ان يقنعونا بأن (بوتفليقة) نبيّ مُرسل، ولا يوجد غيره لإنقاذ البلاد".

أما كريم (22 عاما) الذي يبحث عن عمل، فقال إن بوتفليقة "يستهزئ بنا. لقد قلنا لا، يعني لا، ونحن الشعب يعني 42 مليون شخص، وليس كمشة من (المسؤولين) تفرض علينا قواعدها".

وتولّى إيداع ملفّ ترشّح بوتفليقة مدير حملته الجديد عبد الغني زعلان الذي تلا رسالة من بوتفليقة يتعهّد فيها الرئيس تنظيم انتخابات رئاسيّة مبكرة في حال فوزه، يُحدّد موعدها مؤتمر وطني يعمل أيضاً على إقرار إصلاحات أساسيّة.

وجاء في الرسالة: "أتعهّد أمام الله تعالى والشعب الجزائري" الدعوة "مباشرةً" بعد الانتخابات الرئاسيّة "إلى تنظيم ندوة وطنيّة شاملة، واعتماد إصلاحات سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة من شأنها إرساء أساس النظام الجديد".

كذلك، تعهّد إعداد دستور جديد يُطرح على الاستفتاء من أجل ولادة "جمهورية جديدة"، والعمل على وضع سياسات "عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنيّة وبالقضاء على كافّة أوجه التهميش والإقصاء الاجتماعيّين (..) إضافة إلى تعبئة وطنيّة فعليّة ضدّ جميع أشكال الرشوة والفساد".

ويتوقع ان يوافق المجلس الدستوري- الا في حال حصول مفاجأة كبرى- على ترشيح بوتفليقة المقعد منذ إصابته بجلطة في الدماغ عام 2013 شلته جزئيا، وأصبح غير قادر على الكلام.

وينص القانون على أن يعلن المجلس الدستوري قراره عشرة أيام بعد انقضاء مهلة الترشيحات.

ويتشكل المجلس من أعضاء أوفياء للرئيس بوتفليقة الموجود في مستشفى في سويسرا منذ أكثر من أسبوع، لإجراء "فحوص دورية"، ولم يعلن بعد تاريخ عودته.

وقالت ماجدة (32 عاما)، الطالبة في كلية الطب، لوكالة "فرانس برس": "أخجل أن أقول إنني جزائرية، أصبحنا أضحوكة العالم"، في إشارة الى صورة الرئيس الذي لم يلق أي خطاب منذ إصابته بالجلطة وندرة ظهوره.

كذلك عبّرت الصحف الصادرة اليوم عن غضبها.

ووفقا لصحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية، فإن "بوتفليقة أظهر احتقاره للجزائريات والجزائريين من خلال تقديم ملف ترشحه". وأضافت أن الترشح لولاية خامسة "خرق واضح للدستور"، و"إهانة لأغلب الجزائريين وإذلال غير محتمل لهم". وحذرت من أن "الجزائر على فوهة بركان".

وعنونت صحيفة "ليبرتي" أن هذا الترشيح "ضد الشعب"، لأن الوعود بولاية خامسة قصيرة "لا تعدو أن تكون مناورة" هدفها تهدئة هذا الغضب، "في انتظار استرجاع السيطرة على الأمور".

أما صحيفة "الخبر"، فاعتبرت أن "بوتفليقة يتجاهل مسيرات رفض الخامسة"، و"يكون رفض الاستجابة لمطالب الشارع بعدم الترشح".

في المقابل، رأت صحيفة "المجاهد" الحكومية في ترشيح بوتفليقة وتعهداته الإصلاح "رسالة أمل (...) من رجل دولة". وكتبت في افتتاحيتها: "رئيس الدولة عبّر عن واجباته تجاه خدمة الجزائر وشعبها ومغادرة الحكم بشرف".

ووفقا لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فإن عدد المرشحين الذين قدموا ملفاتهم الى المجلس الدستوري بلغ 20، بينهم بوتفليقة، لكن من دون منافس قوي، بما ان أغلب المرشحين البارزين قرروا عدم المشاركة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم