الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كيف يخاطر الإنسان بإعادة مناخ الأرض 56 مليون سنة إلى الوراء؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
A+ A-
العامل الجديداستندت الدراسة التي نشرتها مجلّة "نايتشر" في 25 شباط الماضي والتي سلّطت الضوء عليها مواقع تُعنى بالشؤون المناخيّة، إلى عامل إضافيّ في الوصول إلى هذا الاستنتاج الكارثيّ وهو مبنيّ على تفاعل الغيوم مع تركّز نسب عالية من غازات الدفيئة. بشكل أكثر تحديداً، يبدو أنّ لثاني أوكسيد الكربون قدرة كامنة على تفكيك نوع محدّد من الغيوم يؤدّي دوراً بارزاً في توازن مناخ الأرض. تتشكّل الغيوم وفقاً لأنماط ثلاثة: "سيروس"، "ستراتوس"، "كومولوس". وهنالك أيضاً ثلاثة ارتفاعات لتَشَكّلها: عليا، متوسّطة، دنيا. وعلى المستوى الأخير تتكاثف غيوم "ستراتوس"، "كومولوس" والأهمّ "ستراتوكومولوس". لا تحمل "الستراتوكومولوس" متساقطات إلّا في حالات قليلة وتكون كمّياتها ضعيفة. وهي تشبه الخلايا التي يُنظر إليها عبر المجهر كما أنّ لونها رماديّ. قد تكون هذه الغيوم متراصّة في صفوف أو متبعثرة أحياناً أخرى. تشكّل "الستراتوكومولوس" وارتفاعها حوالي 2000 متر عاملاً أساسيّاً في حماية الأرض من أكثر من ثلث أشعّة الشمس."نقطة التحوّل" ونتائجهافي الدراسة التي نشرتها "نايتشر"، استند تابيو شنايدر وكولين كول وكايل بريسل في "معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا" إلى حواسيب ضخمة في كاليفورنيا وسويسرا لمحاكاة الغيوم مع ارتفاع حرارة الأرض وكمّيات ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوّي. ووجدت الدراسة أنّه إذا وصل تركّز هذا الغاز إلى 1200 جزيء في المليون مطلع القرن المقبل، فقد يدفع مناخ الأرض إلى "نقطة تحوّل" بسبب اختفاء غيوم "الستراتوكومولوس" التي تعكس اليوم ما بين 30 إلى 60% من أشعّة الشمس. وهذه الغيوم لن تعاود الظهور قبل انخفاض هذه النسبة إلى أقلّ ممّا هي عليه اليوم....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم