الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حاصباني رئيساً لمجلس امناء الحكمة: "كالنسر، يأخذ قسطاً من الراحة ليعود محلقاً"

حاصباني رئيساً لمجلس امناء الحكمة: "كالنسر، يأخذ قسطاً من الراحة ليعود محلقاً"
حاصباني رئيساً لمجلس امناء الحكمة: "كالنسر، يأخذ قسطاً من الراحة ليعود محلقاً"
A+ A-

اعلنت ادارة نادي الحكمة بيروت تعيين نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني رئيسا لمجلس امناء النادي في حفل اقيم في "قاعة جبران خليل جبران" في مبنى قدامى الحكمة في الاشرفية برعاية راعي ابرشية بيروت للموارنة ولي الحكمة المطران بولس مطر ممثلا برئيس مدرسة الحكمة بيروت، الرئيس الفخري للنادي الأب جان بول ابو غزالة، وحضور الوزيرة مي شدياق ونواب بيروت جان طالوزيان، عماد واكيم ونديم الجميل، وروز انطوان الشويري، والمدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني وممثل قائد امن الدولة الكولونيل بسام ابي فرح، وممثل قوى الامن الداخلي الملازم اول زياد ناصر، وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية واجتماعية ورياضية.

وعلى وقع اغاني واناشيد الحكمة التي اعادت الحضور الى ايام العز، ايام الرئيس الراحل للنادي انطوان الشويري، دخل لاعبو فريقي كرة القدم وكرة السلة، قبل ان يطلب يحشوشي من حاصباني الدخول، ايذانا ببدء الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الحكمة.

وعرض خلال الحفل وثائقي قصير تضمن مطالب اهل النادي من حاصباني، قبل ان يتسلم الاخير قميص النادي رقم 1 موقعة من لاعبي فريقي كرة القدم وكرة السلة.

واستهلت الكلمات بعريفة الحفل كوزيت قمر تلاها الاب ابو غزالة الذي قال: "إنَّ نادي الحكمةِ لَمَا بقيَ واستمرّ في رسالته الرياضيّة لو لم يُبنَ على صخرة مدرسة الحكمة - بيروت. شُكرنا وامتنانُنا الأول للمؤسّسين من أحبارٍ وأباءٍ ورؤساء وإداريين حملوا مِشعلَ النادي منذ سنة 1943 يوم قام هذا النادي رافعًا رايةَ الرياضةِ اللبنانية ولا شيءَ سواها، من الأشرفيّة الى كلّ لبنان ومن لبنان إلى كلّ الأصقاع حيث يوجد حكمويٌّ أو مُحبٌّ للرياضة اللبنانيّة في هذا العالم الواسع".

استهل رئيس النادي كلمته بالتذكير ببعض المحطات في شهر اذار، وتوقف عند تاريخ 9 آذار وقال: "لم أنس 9 آذار عيد المعلم ولن أنسى أبداً 9 آذار ، يوم رحيل رئيس الرؤساء "أنطوان شويري"... في العاشر منه، إنتقل إلى بشري إلى جانب ارز الرب مطلاً على وادي القديسين. نم قرير العين في ظل القمم التي أحببت. نصلي لك وتصلي لنا وللبنان. واعلن، أن اللجنة الإدارية لنادي الحكمة قررت أن يكون العاشر من آذار من كل سنة "يوم الرئيس". وبدأ العمل لإعادة الإستقرار والتوازن، لإعادة الوجه البهي المتألق. لوضع هيكلية جديدة متطورة لرسم وتنفيذ إستراتيجية طويلة الأمد. الشفافية عنوان أساسي في عملنا والمحاسبة لنا قبل غيرنا".

بدوره شكر الوزير حاصباني ثقة الادارة وقال: "يسعدني ويشرفني أن أقبل هذا المنصب لأكون قريباً ومسانداً لنادي الحكمة الذي واكبته منذ الطفولة وأيام الدراسة"، واضاف: "لهذا النادي تاريخ عريق، عمره من عمر الجمهورية اللبنانية، تاريخه يمتد مع جذور مدرسة الحكمة التي لطالما كانت صرحاً وطنياً، خرج منها رجال الفكر والدولة منذ أكثر من 144 عاماً، وكان هؤلاء من كافة الانتماءات الطائفية والمدارس السياسية. نادي الحكمة هو ابن هذه المؤسسة، لكنه لكل لبنان، وعلينا أن نبقيه كذلك، بعيداً عن أي تجاذب لأن الرياضة تجمع الجميع. ولا مجتمعاً سليماً من دون الرياضة. تأثيرها كبير على الثقافة والتعاضد والأخلاق النظيفة والصحة السليمة. فكلما كان الجسم الرياضي معافىً، كان الوطن أكثر عافية. في أصعب الظروف، كان نادي الحكمة يجمع الشباب. لا يمكن أن تمر هذه المناسبة من دون أن نستذكر من آمن برسالة الرياضة، وكان الركن الأساس في عصر النهضة لنادي الحكمة وكرة السلة بشكل عام، عنيت الرؤيوي، الرئيس العراب للنادي الراحل أنطوان شويري. فلا شك أنه ينظر إلينا اليوم من فوق، وهو ينتظر منّا الكثير لإبقاء حلمه حيّاً. تحية اكبار واجلال لروحه الحيّة في النادي ولعائلته الكريمة. كما أوجه التحية لكل من عمل على إنجاح هذا النادي في الماضي وأتمنى التوفيق لكل من سيساهم في المستقبل. حان الوقت لنستعيد الثقة ونجتمع حول هذا النادي العريق، ومن هنا أدعو كل من أراد المساهمة في توطيد علاقة الشباب بوطنهم ومجتمعهم وبعضهم البعض، وبث روح رياضية بينهم لبناء مجتمع سليم، أن يتقدموا ويتعاونوا معنا، معنوياً، ومادياً، وتقنياً، وبما استطاعوا أن يقدموا لنعمل معاً لغد أفضل لشبابنا".

وتابع: "طبعاً التوقعات كثيرة. ولا يُخفى على أحد أن النادي عانى من مشاكل كبيرة. لكننا اليوم لا يمكننا أن نعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ولا نمتلك عصاً سحرية لاستعادة العافية للنادي بلمح البصر.علينا استنهاض القوى، وشد العزائم على قدر أهل العزم وننطلق معاً يداً بيد لنقوم بورشة عمل بمقاربة علمية، عملية، شفافة، جامعة، حكيمة. فالحكمة هي أسمى الصفات. وهي أن يقوم الإنسان بفعل الأشياء بالتروي والتأني وأن يعرف الصواب من الخطأ. الحكمة تجمع بين الخبرة والمعرفة والذكاء. قال شكسبير: الحكيم لا يحزن من الآلام الماضية ولكن يستعين بالحاضر ليتجنب غيرها. بهذه الروحية نطمح أن نعمل للنهوض من جديد بنادي الحكمة الرياضي. أقول النهوض من جديد وليس إعادة إحياء، لأن الحكمة لا يموت بل كالنسر، يأخذ قسطاً من الراحة ليعود محلقاً في الأعالي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم