الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بنغلادش "لم تعد قادرة" على استقبال مزيد من الروهينغيا: "المشاكل تتفاقم"

المصدر: "أ ف ب"
بنغلادش "لم تعد قادرة" على استقبال مزيد من الروهينغيا: "المشاكل تتفاقم"
بنغلادش "لم تعد قادرة" على استقبال مزيد من الروهينغيا: "المشاكل تتفاقم"
A+ A-

أبلغت #بنغلادش #مجلس_الأمن الدولي الخميس، أنها "لم تعد قادرة على استقبال مزيد" من اللاجئين #الروهينغيا الفارين من #بورما.

وقال وزير خارجية بنغلادش شهيد الحق إن المشاكل التي تطرحها عودة مئات الآلاف من الروهينغيا إلى بورما "تتفاقم"، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ "إجراءات عملية" في هذا الشأن.

وتساءل: "هل تدفع بنغلادش التي تستضيف هؤلاء وتتعاطف مع أقلية مضطهدة في بلد مجاور، ثمن ذلك؟"

منذ صيف 2017، فرّ نحو 740 ألف مسلم من الروهينغيا من قمع الجيش البورمي. ويعيشون حاليا في مخيمات في بنغلادش من دون أمل كبير في العودة إلى بورما بسرعة. ووصفت الأمم المتحدة هذا الوضع بأنه "تطهير عرقي".

وبموجب اتفاق أبرم مع بنغلادش، قبلت بورما إعادة لاجئين. لكن الأمم المتحدة تصرّ على ضمان أمنهم.

من جهته، أكد السفير البورمي في الأمم المتحدة هاو دو سوان أن حكومة بلاده تفعل ما في وسعها لتحقيق ذلك. ودعا إلى التحلي بالصبر.

وتحدث عن "حواجز مادية ونفسية كبيرة"، معتبرا أن الأمر يحتاج إلى "الوقت والصبر، وكذلك الشجاعة، لبناء ثقة متبادلة بين مختلف المجموعات".

كذلك، أكدت مبعوثة الأمم المتحدة لبورما السويسرية كريستين بورجينير شرانر الخميس أن "التقدم بطيء" في تسوية ازمة الروهينغيا، مشيرة إلى أن إمكان إجراء انتخابات العام المقبل يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التأخير في التسوية.

وزارت مبعوثة الأمم المتحدة بورما خمس مرات. لكنها المرة الأولى التي تقدم تقريرا في جلسة علنية لمجلس الأمن عن الخطوات التي قامت بها منذ توليها هذه المهمة في نيسان 2018. وقالت: "أشاطركم القلق من بطء التقدم". وأضافت: "زياراتي الخمس الأولى لبورما أكدت التحديات الهائلة التي تتطلب دعما دوليا كبيرا".

من جهتها، عبّرت سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة كارين بيرس عن "خيبة كبيرة لغياب مزيد من التقدم من أجل عودة اللاجئين".

واعترفت مبعوثة المنظمة الدولية أيضا بأن وكالات الأمم المتحدة ما زالت غير قادرة على الوصول "في شكل كاف" إلى المنطقة للإعداد لعودة الروهينغيا. واشارت الى أن الحملة الانتخابية "يمكن أن تزيد تعقيد" محاولات تسوية الأزمة.

وأشارت إلى أن المسؤولة البورمية أونغ سان سو تشي التي تتطلع إلى انتخابات 2020، "تتقدم بحذر على طريق الإصلاحات الديموقراطية".

وكانت أونغ سان سو تشي واجهت انتقادات لعدم تحركها دفاعا عن الروهينغيا. وهي تسعى إلى تعزيز موقفها قبل الانتخابات المقبلة.

في مجلس الأمن الدولي، تعرقل الصين التي تعد أكبر دولة داعمة لبورما كل مبادرة دولية، معتبرة أن الأزمة مجرد مشكلة ثنائية تعني بنغلادش وبورما فقط.

وأكد مساعد السفير الصيني هو هايتاو من جديد أنه "يعود إلى هذين البلدين أمر إيجاد حل" للمشكلة.

وطرحت بريطانيا في مجلس الأمن مشروع قرار يفرض على بورما مهلة لتبني استراتيجية لتسوية النزاع. وقال ديبلوماسيون إن الصين هدّدت باستخدام حق النقض لمنع تبنيه.

وكان قائد الجيش البورمي الجنرال مين أونغ هلانغ أكد في مقابلة نادرة مع وسيلة إعلامية أجنبية في منتصف شباط، عدم وجود "دليل قاطع" على أن قواته مارست الاضطهاد ضد أقلية الروهينغيا المسلمة.

وتعتبر سلطات بورما الروهينغيا مهاجرين. وهم محرومون من جنسيتها، ويتعرضون باستمرار للقمع، ويحرمون من الخدمات العامة وحرية التنقل. لكنهم ينظرون إلى راخين على أنها وطنهم، بعدما عاشوا فيها جيلا بعد جيل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم