الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

Mushtic: لمكافحة نفايات البلاستيك... إنجاز للشباب اللبناني

المصدر: "النهار"
مارسل محمد
مارسل محمد
Mushtic: لمكافحة نفايات البلاستيك... إنجاز للشباب اللبناني
Mushtic: لمكافحة نفايات البلاستيك... إنجاز للشباب اللبناني
A+ A-

وإن تلاشت الأحاديث عن أزمة النفايات نتيجة الأحداث الأمنية والسياسية في البلاد، من دون إيجاد حلٍّ لها أو إزالة خطرها عن حياة المواطنين وصحتهم، فلا أحد يمكنه نسيان تأثيراتها والرائحة الكريهة يومياً عند خروجه من منزله، وتحديداً في العاصمة بيروت. ووسط غياب خطة وطنية ظهرت المبادرات الفردية من الشباب اللبناني للحدّ ولو قليلاً من مخاطر النفايات.

من هنا جاءت فكرة Mushtic التي يعمل عليها شربل صيّاح، ريان بعينو، لما أنطونيوس وميشال سمعان. بدأوها من خلال مشروع في جامعة الروح القدس - الكسليك. جاءت كلمة Mushtic من Mushroom أي الفطر وtic من Plastic - البلاستيك، وهي مادة بديلة للـ Styrofoam ويمكنها التحوّل إلى نفايات زراعية وmycelium (جذور الفطر). وتعدّ أفضل من الستايروفوم بنحو 20 إلى 30 في المئة إذ إنّها مقاومة للصدمات والحرائق، ولا ترسل انبعاثات سامة، كما أنها قابلة للتحلل الحيوي.

وأكدّ صيّاح في حديثٍ لـ "النهار" أنّها "عملية طبيعية 100 في المئة، إذ تعتمد على المخلفات الزراعية والفطر"، مشيراً إلى أنّها تتشارك مع الستايروفوم بخصائص عدة من حيث الحرارة والماء، والأهم أنّها صديقة للبيئة".

وفي التفاصيل، يمكن اعتماد منتج Mushtic بدلاً عن طرود البلاستيك أو غيرها التي تستخدمها شركات توصيل البضائع العالمية، وبعد أن تصل إلى الزبون يكسرها ويرميها في التراب المزروع فيه الشتول، ويتحلل في مدة أقصاها شهراً واحداً. ويعمل على توفير فوائد للشتول من ناحية تخزين المياه في التراب، بحيث لا يُضطر إلى ريّها بشكل مستمر.

وأوضح صيّاح أنّ "منتجات MUSHTIC تستغرق شهراً واحداً فقط لتتحلّل تماماً في الطبيعة مقارنةً بـ 500 سنة بمادة الستايروفوم التي تُصنع منها الطرود أو الأكواب البلاستيكية وغيرها من المنتجات، ما يجعلها البديل المثالي لعدم ظهور البلاستيك مرة أخرى".

لا يزال فريق عمل Mushtic يعمل على تطويره كي يصل إلى المواطنين بأفضل خصائصه، في حين أبدت شركات عالمية عدة اهتمامها في شرائه عند الانتهاء منه. ويشارك الفريق في مسابقة عالمية في مجال التطوير الزراعي بانتظار أن يحصلوا على الفوز الذي يضمن لهم وجود الدعم المادي والمعنوي الكافي للاستمرار في تطويره، وذلك بعد أن نالوا جوائز عدة. وفي النهاية، ينتظر محبّو البيئة واللبنانيون خطوات كهذه للارتقاء إلى وطن مُحافظ على الطبيعة ويعود لبنان إلى جماله الأخضر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم