الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل خرج ظريف أقوى بعد استقالته الموقتة؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
A+ A-
إنّ تزامن القرار مع غياب أو تغييب وزير الخارجيّة عن استقبال الرئيس السوريّ بشار الأسد خلال زيارته الرسميّة إلى إيران والتي حضرها قائد "قوة القدس" الجنرال قاسم سليماني، أعطى زخماً كبيراً لنظرية صراع الأجنحة. وبحسب ظريف، كانت هنالك نية إيصال رسالة (من دون توضيح هويّة المرسَل إليه) تقضي باحترام محوريّة وزارته في صناعة السياسة الخارجيّة.إشاعات سلبيّة في إيران؟ذكر وزير الخارجيّة الإيرانيّ أنّ صراع الأحزاب والفصائل له تأثير "السمّ القاتل" على القرار الخارجيّ. وبعد إعلان استقالته، طالب الديبلوماسيّين في الوزارة "متابعة مسؤوليّاتهم في الدفاع عن البلاد بقوّة وصلابة وأن يتجنّبوا بشدّة مثل هذه الإجراءات". وكان ظريف يردّ على إشاعات مفادها أنّ عدداً كبيراً من الديبلوماسيّين الإيرانيّين يستعدّ للاستقالة دعماً له. يمكن المراقبين أن يتساءلوا عن مصدر هذه الإشاعات التي قد تُعدّ عصياناً على نظام الحكم في إيران. فحتى لو بدا أنّ ظريف يتفادى توسيع المواجهة عندما أمل أن يكون تحرّكه "تنبيهاً لعودة وزارة الخارجيّة إلى مكانتها القانونيّة" وعندما قال إنّه ليس "منزعجاً من أحد"، بقي أنّ للشائعات نفسها تأثيراً سلبيّاً محتملاً على دولة تتعرّض للعقوبات ولأوضاع اقتصاديّة واجتماعيّة صعبة. على الرغم من كلّ ذلك، لم يظهر أنّ هنالك ردّ فعل قويّاً من قبل المحافظين أو الحرس الثوريّ على شائعات كهذه.هذه ليست المرة الأولى كان لافتاً للنظر كيف سارع ظريف للاستقالة عبر "إنستغرام" بدلاً من معالجة مشاكله خلف الأبواب المغلقة. أشار قائد "قوة القدس" الجنرال قاسم سليماني إلى وجود "خلل في بعض التنسيق في رئاسة الجمهوريّة" أدّى إلى غياب ظريف عن اللقاء. لكنّ طبيعة تحرّك ظريف أثبتت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم