بين الإقالة والاستقالة... لعنة القطارات تضرب وزراء النقل في مصر

أعلن الدكتور هشام عرفات، وزير النقل المصري، استقالته من منصبه، بسبب حادث حريق محطة مصر، الذي سقط فيه عدد من الضحايا، حيث اصطدم الجرار بصدادات الرصيف بسبب السرعة الفائقة، وهو ما تسبب في تصادم قوي وانفجار تانك السولار بالجرار وحدوث حريق نتج عنه مصابون ووفيات بين الركاب الذين كانوا موجودين على الرصيف.

ووافق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، على الاستقالة التي تقدم بها وزير النقل، الذي بات ضحية جديدة بسبب حوادث القطارات التي انتشرت في مصر أخيراً.

الغريب في الأمر أن حوادث القطارات تسببت في الإطاحة بوزير واحد في ولايتين مختلفتين، وهو الدكتور إبراهيم الدميري الذى تمت إقالته للمرة الأولى عام 2002 عقب حادث قطار الصعيد الذي اشتعل في عيد الأضحى ليتسبب في تفحم أكثر من 350 راكباً، كما تولى الوزارة في عهد حكومة الدكتور حازم الببلاوي، ليتم إقالته العام 2013 بسبب حادث قطار دهشور الذي اصطدم بسيارة نقل وأخرى "ميني باص"، وراح ضحيته 27 مصرياً.

وفي العام 2009، استقال محمد لطفي منصور وزير النقل وقتها، بسبب تصادم قطارين بمدينة العياط بالجيزة، قبل أن يستقيل المهندس محمد رشاد المتيني من وزارة النقل عام 2012، بسبب وقوع 15 حادث قطار ما بين تصادم وانقلاب، إلا أن الحادث الذي تسبب في الإطاحة به كان تصادم قطار أسيوط بأوتوبيس لنقل الأطفال كان ضحاياه 47 طفلاً و13 مصاباً.

تولى المهندس حاتم عبداللطيف، وزارة النقل المصرية، في تشرين الثاني 2012، وأقيل من الوزارة بسبب حادثة قطار البدرشين يوم 15 كانون الثاني 2013، الذي أودى بحياة 19 شخصاً وإصابة 117 آخرين.