الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سنودن: انجزت مهمتي وانتصرت على التسريبات

المصدر: ا ف ب
A+ A-

اعلن العميل السابق لوكالة الامن القومي ادوارد سنودن انه "انجز مهمته" المتعلقة بتسريب معلومات سرية عن عمليات تجسس للوكالة بعد مضي 6 اشهر على الحادث، الذي أدى الى مراجعة سياسات المراقبة الاميركية.


وصرح سنودن لصحيفة واشنطن بوست في اول مقابلة منذ وصوله في حزيران الى روسيا حيث منح حق اللجوء موقتا، انه مرتاح لان الرأي العام بات يعلم الان عمليات التجسس على الانترنت والاتصالات الهاتفية التي قامت بها الحكومة الاميركية على نطاق واسع.
وقال في مقابلة نشرت اليوم "بالنسبة لي اشعر بالارتياح لانني انجزت مهمتي". واضاف "لقد انتصرت. عندما تمكن الصحافيون من العمل كل شيء كنت احاول القيام به تحقق".
واوضح "تذكروا لم اكن اريد تغيير المجتمع. اردت ان امنح المجتمع فرصة ليحدد ما اذا كان يريد تغيير نفسه".


وتوسعت عمليات جمع وكالة الامن القومي الاميركية المعلومات الاستخباراتية بشكل كبير منذ اعتداءات 11 ايلول 2001.
واعلن الرئيس باراك اوباما الجمعة انه يرحب بنقاش حول دور وكالة الامن القومي في حين كان يدرس امكانية اجراء تغيير في صلاحياتها اثر الاستياء والاستنكار بشان الحق في الخصوصية. وقال اوباما انه "سيصدر بيانا نهائيا" في كانون الثاني حول كيفية عمل وكالة الامن القومي.
واوصت مجموعة خبراء في الاستخبارات والقانون اختارهم البيت الابيض الحد من صلاحيات الوكالة واقترحوا 46 تعديلا وحذروا بأن نشاطاتها في اطار الحرب على الارهاب ذهبت بعيدا.


وحذر قاض فدرالي من ان نشاط الوكالة في التنصت على مكالمات كل الاميركيين مخالف للدستور.
ورفع مدعون فدراليون دعوى ضد سنودن واتهموه بالتجسس والسرقة الجنائية لممتلكات حكومية، فيما اكد سنودن انه لا يعتبر نفسه خائنا.
وقال "لا احاول تدمير وكالة الامن القومي بل احاول تحسينها. لا ازال اعمل لحساب الوكالة لكنهم الوحيدون الذين لا يدركون هذا الامر". وقال سنودن "ان النظام اخفق بشكل كبير واخفق المسؤولون على كل المستويات في تحمل مسؤولياتهم ومعالجة هذا الامر".
وتسريبات سنودن اثارت استنكارا في اوساط المدافعين عن الحقوق المدنية وحتى بين الدول الحليفة لواشنطن التي استاءت للمعلومات التي كشفت بان الولايات المتحدة تتجسس على الاتصالات الهاتفية لقادتها وعلى بريدهم الالكتروني.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم