السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"مطعم العام" في جنوب إفريقيا يتسع لعشرين شخصاً ومتمسك بنمطه المستدام

"مطعم العام" في جنوب إفريقيا يتسع لعشرين شخصاً ومتمسك بنمطه المستدام
"مطعم العام" في جنوب إفريقيا يتسع لعشرين شخصاً ومتمسك بنمطه المستدام
A+ A-

على رغم فوز "فولفغات" بلقب "مطعم العام" ضمن مسابقة "وورلد ريستورنت أووردز"، يؤكد الطاهي المسؤول عن هذه المؤسسة الصغيرة عند شاطئ باترنوستر على مسافة 150 كيلومترا من كيب تاون في جنوب إفريقيا أن كل شيء سيبقى على حاله في المكان. ويقول الطاهي كوبوس فان دير ميرفه (38 عاما) الذي تعلم الطهو في سن الثلاثين، "عندما رأيت أسماء المؤسسات الأخرى المختارة على القائمة، ضحكت قليلا لأني كنت أظن أننا لن نكون على المستوى المطلوب".

وخلافا لكثير من منافسيه ضمن مسابقة "وورد ريستورنت أووردز" الرامية إلى الترويج للتنوع على ساحة المطبخ العالمي، لا تتعدى كلفة تذوّق سبعة أطباق في مطعم "فولفغات" 60 دولاراً، وهو جزء يسير من كلفة تناول الطعام في مطعم باريسي راق. ومن المفارقات غير التقليدية الأخرى، يبحث الطاهي يوميا عن المكونات في الساحل الأطلسي لمنطقة الكيب الغربية قرب مطعمه حيث يحضر بنفسه الخبز والزبدة.

ويروي كوبوس فان دير ميرفه: "تحققت من رسائلي الإلكترونية ووجدت رسالة رسمية تعلمنا بنيلنا اللقب. لم نكن نعلم بالأمر مسبقا". وشكّل الإطار المتواضع للمطعم ومبادئ الطاهي فان دير ميرفه المنادي بأساليب طهو مستدامة تركز على العودة إلى الأصول في اختيار الأطعمة، عوامل جذب وإقناع للجنة الخاصة بالمسابقة خلال اجتماعها الأسبوع الماضي في باريس.

ويقول الصحافي السابق الذي يتّسع مطعمه لعشرين شخصا فقط، لوكالة "فرانس برس"، "في البداية، نجحنا جميعنا بطريقة أو بأخرى بالتأقلم مع وضعنا". ويضيف الطاهي، "كنت أحضّر الطعام في هذا المطبخ الصغير وكنا جميعا نتولى خدمة الزبائن، لذا قمنا كلنا بحل المشكلات سويا".

ويلفت كوبوس فان دير ميرفه إلى أن هذه المكافأة "لن تغير شيئا في طريقة عمل مطعم فولفغات"، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة تحرص على اعتماد مواد مستدامة في كل نشاطها.

كما يؤكد أنه لن يرفع الأسعار في المطعم رغم شهرته المستجدة.

وعلى شرفة مطعم "فولفغات"، يتعاقب العاملون على تقديم الطبق تلو الآخر للزبائن بما في ذلك المحار من خليج سالدانيا مع القرنبيط والكرفس وسمك الأبراميس الشائع مع الذرة البيضاء وبيض سمك الكراكي مع القصعين البري.

وفي مطعمه المطل على البحر في منطقة نائية من البلاد، على كوبوس فان دير ميرفه مواجهة تحديات لا يعرفها كبار الطهاة العاملون في المدن الكبرى.

ويقول "أحيانا، الأمر أشبه بالطهو في منطقة منكوبة، نعاني انقطاعا في التيار الكهربائي وفي إمدادات المياه لأن الخزان المحلي استنفد. لكن علينا مواجهة هذه التحديات".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم