الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اليازجي: أين العالم كله من شموع الراهبات ومن رسالة المطارنة السلامية؟\r\n

A+ A-

تمنى بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي في رسالة الميلاد التي وجهها اليوم قائلاً:" حمى الله سوريا. حمى الله لبنان، وجعلهما موطنا للسلام والعيش المشترك، حمى الله المشرق والعالم أجمع. أعادها الله عليكم جميعاً مواسم مباركة يتجلى فيها سطيع سلامه الحق." أعلن أن " أجراس كنائسنا التي علقت في غابر الأيام ستظل تقرع بقوة وعنفوان رغم مكائد الزمان وستظل تسمع نبض محبتنا للآخر والجار والقريب."


بعد حديثه عن أهمية ولادة يسوع، قال :" نقول لشعبنا المؤمن في هذه الديار. نحن سفراء سلام وسفراء محبةٍ لكننا في الوقت نفسه جذر ضارب في عمق تاريخ وجغرافية هذه الأرض. سلاحنا وربيعنا هو لقيا الآخر وقبوله والنهوض معه بأعباء الدنيا. نحن سفراء سلام لكننا لسنا مكسر عصا في الوقت نفسه. نحن سفراء سلام ومحبة وتلاق. سلاحنا سلامنا، ورجاؤنا ورسالتنا أخوة حقة مع من أسلمنا وإياهم أمرنا لله العلي خالق السماء والأرض.".


من جهة أخرى، شدد على أننا "لا نستسلم أبدا في وجه مَن يستبيح المقدسات ولن نسكت أبدا على خطف مطارنتنا يوحنا وبولس والكهنة وأي بريءٍ في هذه الأرض.". قال : "لن نسكت أبداً في وجه من احتجز صوت سلامنا- أعني راهبات معلولا وأيتامها. نحن مدعوون أن نسمع الصوت عالياً، وطناً وانتشاراً، في وجه من أراد اختطاف صوت سلامنا. لم تحمل راهبات معلولا وايتامها سوى شموع ابتهال ولم يحمل الإخوة المطارنة سوى صوت السلام. فأين العالم كله من شموع الراهبات ومن رسالة المطارنة السلامية.".


على صعيد آخر، تحدث عن "محبتنا لله وللآخرين تقضي بأن لا نفرط بهذه الوحدة الكيانية لأسباب تعود إلى الأفراد. الله هو الذي تنازل وحلّ بيننا لتأتي المسرة للعالم. الرب يسكن حيث سكينة الروح والروية، وهو يقطن القلوب التي تلتحف المحبة سربالا. “أحبوا بعضكم بعضاً…فيعرف الناس أنكم تلاميذي” (يو 13: 34-35).". قال: "هذه المحبة ليست ضرورية لنا فقط، بل هي ضرورية للعالم لكي يثق بالله الذي يحركنا. وهذه مسؤولية ملقاة على عاتق كل منا إنْ فعلاً أحب المسيح. يقول الرب في إنجيل يوحنا: "ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا فيؤمن العالم أنك أرسلتني” (يو17: 21)، ونحن على هذا الرجاء نستقبل الميلاد وندعو أبناءنا جميعا وبإصرار كبير ليتحلوا بروحه. تتمجد كنيستنا ويتمجد ربنا عندما نمحو عن صحف قلوبنا ذم الغير ونسقط من على صفحات صحفنا تشهيراً ووعيداً ونحل مشاكلنا بمنطق المحبة والتلاقي، وهذا هو منطق الإنجيل. تتمجد كنيستنا ويتمجد ختنها عندما نقدر أن نكون رعاةً ورعيةً جسماً واحداً وقلباً واحداً، عزاء للمحزونين وقدوةً للعالم.".


ختاماً ،قال:" أصلي إلى الطفل المولود في المغارة أن يمسح دموع المحزونين ويعزي قلوب المشردين ويتغمد برأفته الإلهية نفوس الراقدين وأن يزين عامنا الجديد بعودة المخطوفين وببريق سلامه الإلهي الحق.".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم