سودانيّون يتحدّون "حالة الطوارئ": تظاهرات في الخرطوم، و"لا نخاف"

أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع اليوم على مئات #المحتجين الذين تظاهروا في #الخرطوم، في تحدٍ لحالة الطوارئ التي فرضها الرئيس #عمر_البشير لإنهاء التظاهرات المناهضة لحكومته.

وتهزّ تظاهرات دموية #السودان منذ أكثر من شهرين. وأعلن البشير الجمعة فرض حالة الطوارئ لمدة عام على جميع أنحاء البلاد، لوقف الحملة ضد حكمه المستمر منذ ثلاثين عاما.

كذلك، حل الحكومة على المستوى الاتحادي وحكومات الولايات. إلا أن التظاهرات تواصلت.

وهتف مئات المتظاهرين الذين تجمعوا وسط الخرطوم اليوم: "حرية، سلام، عدالة"، وفقا لشهود عيان.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب عليهم الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريقهم.

وصرحت محتجة قالت ان اسمها أريج: "نحن نتحدى النظام، ولا نخاف من حالة الطوارئ... أمامنا هدف واحد وهو إجبار الرئيس على التنحي".

ودعا اليوم تجمع المهنيين السودانيين الذي ينظم الاحتجاجات "إلى "التظاهر لتحدي حالة الطوارئ".

وكانت التظاهرات بدأت في 19 كانون الأول، احتجاجا على رفع الحكومة سعر الرغيف ثلاثة أضعاف. وسرعان ما تحوّلت احتجاجات تخللتها مواجهات دامية ضد نظام البشير الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود.

وتقول السلطات إن 31 شخصا قتلوا منذ ذلك الحين، في حين تتحدث منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن 51 قتيلا، بينهم أطفال وأفراد في طواقم طبية.

وشنّ جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني حملة لوأد الاحتجاجات، سُجن على اثرها مئات المتظاهرين وقادة المعارضة والناشطين والصحافيين.

وقاد البشير البالغ 75 عاما انقلابا سلميا عام 1989 ضد الحكومة المنتخبة ديموقراطيا، برئاسة الصادق المهدي. ودعمته حينها "الجبهة الإسلامية القومية"، بقيادة حسن الترابي الذي توفي عام 2016، بعدما أصبح من أشد معارضي البشير.

وسبق أن أعلن البشير حال الطوارىء في كانون الاول 1999، بعد أزمة سياسية نجمت عن انفصاله عن الترابي.

وليست المرة الأولى التي يشهد السودان تظاهرات ضد البشير. فقد حصلت تحرّكات احتجاجية ضدّه في أيلول 2013 وكانون الثاني 2017. لكن محللين يؤكدون أن التظاهرات الأخيرة هي التحدي الأخطر الذي يواجهه.