الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ثورة خليوية جديدة... تقنية "5 جي" تنطلق وشكوك حول منافعها

المصدر: (أ ف ب)
ثورة خليوية جديدة... تقنية "5 جي" تنطلق وشكوك حول منافعها
ثورة خليوية جديدة... تقنية "5 جي" تنطلق وشكوك حول منافعها
A+ A-

تحضر تقنية الجيل الخامس بقوة في أروقة معرض برشلونة للأجهزة المحمولة الذي انطلق اليوم بدورته لهذا العام، إذ باتت هذه الصيحة الجديدة في قطاع التكنولوجيا واقعا ملموسا بعد سنوات من العمل الدؤوب من الشركات على تطويرها. والجيل الخامس لمعايير الشبكة الخليوية المعروف بـ "5 جي" هو النسخة الجديدة من شبكات الاتصالات الخليوية، الذي يتيح شبكة أسرع وطاقة أكبر وحركة أسلس، مع تقصير في وقت الاستجابة. غير أن البعض من أهل القطاع، وأبرزهم المصنّع السويدي "إريكسون"، لا يتوانون عن تفتير الحماسة المحيطة بهذه التقنية الجديدة، فالتسرع في استعراض الإمكانات التي قد تتيحها هذه الشبكة قد يرفع سقف الطموحات عند العامة التي قد يخيب ظنّها بالأداء الفعلي للشبكة الأولية.

وبحسب دراسة أجرتها "إريكسون كونسيومر لاب" وقدّمتها في أواخر العام 2018، يسود توقّع بأن تقنية "5 جي" توفّر اتصالا أسرع بكثير بالشبكة من الجيل السابق "4 جي"، وذلك منذ بسط الشبكات الأولى لهذه التقنية. "لسنا سوى في بداية المشوار"، يقول المدير المكلف بقطاع الإعلام والاتصالات في مجموعة "أكسنتشر" يانيك سادوي، موضحاً أن "وعود الاستجابة بالوقت الفعلي وتقصير مدة الانتظار لن تتحقق قبل 2023 -2025".

وصرح المحلّل لدى "فيتش سولوشن" ديكستر ثيليين، أنّ "هذه التكنولوجيا تعتبر ثورية لكن على المدى الطويل، إذ يستغرق الأمر وقتا للاطلاع على كل ما تتيحه عبر الهاتف الذكي، لكنها ستدهشنا". من جهته، لفت المدير التنفيذي لقسم الأبحاث حول الأجهزة المحمولة في "آي اتش اس ماركيت" ستيفان تيرال الإنتباه إلى أن "خطر الخيبة موجود، فما نقدّمه اليوم هو بمثابة نسخة معززة جدا من الجيل الرابع. ونحدث ضجة لأمر ليس سوى بالبسيط في نهاية المطاف". وأشار المحلل الخبير في الاتصالات في شركة "براين، غارنييه أند كو" براين كودري إلى أنه "عندما نطلع على الخدمات القائمة اليوم بمستوى جديّد من تغطية 4جي+، لا تبدو لنا منافع الجيل الخامس جلية، ومن الصعب أن نحدد في هذه المرحلة الخدمات المقبلة التي قد يتيحها الجيل الخامس".

ويتوقّع المستهلكون من شبكة الجيل الخامس أن تتيح لهم تسلّم البضائع بطائرات مسيّرة ومشاهدة السينما بتقنية الواقع المعزّز وإمكانية إجراء مكالمات صور تجسيمية (هولوغرام)، فضلا عن وصل الروبوتات بالإنترنت. غير أن هذه الخدمات ليست بالقريبة، بحسب ستيفان نيرال الذي أكد أن "هكذا شبكة تكلّف مبالغ طائلة وليس من الأكيد أنها ستقدّم عائدات على الاستثمار".

وفق المدير العام للجمعية العالمية لمشغلي الاتصالات (جي اس ام ايه) ماتس غرانريج، فإنّه "لن يجري بسط هذه الشبكة إلا بصورة تدرييجية"، موضحاً أن "15 % من الشبكات في العالم لا غير ستعمل بتقنية الجيل الخامس سنة 2025، وهي لا تزال تكنولوجيا محدودة نسبياً".

ولا يزال هذا النوع من الشبكات في بداياته حتى الساعة، كما أن الهواتف المتماشية معها مكلفة جدّاً، وهي أسباب تدفع مشغلي الاتصالات إلى توخي الحذر لدى تسويق هذا المنتج الجديد. وختم كودري بالقول "تقضي الميزة الأساسية لهذا الجيل على المدى القصير باستيعاب تنامي الحركة والحجم بكلفة أقل من الجيل السابق، ولا بدّ من أن يتحلّى الزبائن بالصبر وهم ينتظرون وصول خدمات جديدة تكون فعلا ابتكارية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم