الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

غوتيريس "الصريح" يحذّر من جنيف: "المنظومة العالميّة لمراقبة الأسلحة تنهار"

المصدر: "أ ف ب"
غوتيريس "الصريح" يحذّر من جنيف: "المنظومة العالميّة لمراقبة الأسلحة تنهار"
غوتيريس "الصريح" يحذّر من جنيف: "المنظومة العالميّة لمراقبة الأسلحة تنهار"
A+ A-

حذر الأمين العام للأمم المتحدة #أنطونيو_غوتيريس اليوم من "انهيار" المنظومة الدولية لمراقبة الأسلحة، داعيا روسيا والولايات المتحدة إلى المحافظة على معاهدة نووية تعد غاية في الأهمية في هذا المجال.

واغتنم فرصة إلقائه خطابا خلال مؤتمر تعقده الأمم المتحدة في جنيف بشأن نزع الأسلحة للتحذير من أن إحدى الركائز الأساسية للانجازات الدبلوماسية التي تحققت خلال الأعوام الـ50 الماضية، أي مراقبة الأسلحة، تواجه "خطرا بالغا". وقال "سأكون صريحا. تنهار مكونات أساسية من المنظومة العالمية لمراقبة الأسلحة".

وبدأت الولايات المتحدة عملية الانسحاب من "معاهدة القوى النووية متوسطة المدى" (آي إن إف)، ردا على نشر موسكو منظومتها الصاروخية الأرضية الجديدة "9ام729"، ما دفع روسيا لإعلان القيام بخطوة مشابهة.

وقال غوتيريس: "بكل بساطة، لا يمكننا العودة إلى المنافسة النووية المفتوحة التي شهدناها في الأيام الأسوأ من الحرب الباردة". وأضاف: "أدعو الأطراف المنضوية في معاهدة "آي إن إف" الى استخدام الوقت المتبقي للانخراط في حوار صادق بشأن المسائل المتعددة التي طُرحت"، مشيرا إلى أن "المحافظة على هذه المعاهدة يعد أمرا غاية في الأهمية".

وأثار انهيار المعاهدة العائدة الى عام 1987، والتي حظرت بموجبها الصواريخ الأرضية التي يبلغ مداها بين 500 و5000 كيلومتر، مخاوف من انطلاق سباق تسلح جديد في أوروبا.

ولن يدخل الانسحاب الأميركي حيز التنفيذ قبل آب. لكن لا توجد آمال كبيرة بشأن إمكان إنقاذ المعاهدة في وقت حذر حلف شمال الأطلسي من أن على العالم أن يستعد لسيناريو إلغائها.

وذكر غوتيريس أنه رغم غياب الثقة المتبادلة، أبرمت الولايات المتحدة في الماضي مع الاتحاد السوفياتي آنذاك سلسلة من الاتفاقيات المرتبطة بمراقبة الأسلحة من خلال التزام نظام للتحقق الصارم، تحول لاحقا "أحد السمات البارزة للأمن الدولي".

وأعرب عن أمله في أن تعاود الدول مجددا التزام مبادئ التحقق الصارم وإبرام الاتفاقيات الضرورية للغاية التي تشمل الأسلحة والتكنولوجيا النووية، على غرار "الأسلحة الخارقة للصوت التي يمكن استخدامها لشن هجمات بسرعة غير مسبوقة".

وتجري مفاوضات مدعومة من الأمم المتحدة لإدارة استخدام ما يسمى بالروبوتات القاتلة أو الأسلحة ذات القوة الفتاكة التي لا تحتاج الى قرار نهائي من الإنسان لشن ضربات.

لكن هذه المحادثات تجري بوتيرة بطيئة للغاية، في وقت اتهم ناشطون القوى الكبرى بالمماطلة.

وحذر غوتيريس من أن التكنولوجيا الحديثة تغير المشهد في مجال مراقبة الأسلحة، "بطرق لا نفهمها بعد ولا يمكننا حتى تخيلها". وشدد على "اننا نحتاج إلى رؤية جديدة للسيطرة على الأسلحة، في ظل بيئة الأمن الدولية المعقدة اليوم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم