الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قمّة شرم الشيخ تختتم أعمالها اليوم: النّزاعات الإقليميّة والتّحديات المشتركة للأوروبيّين والعرب

المصدر: "أ ف ب"
قمّة شرم الشيخ تختتم أعمالها اليوم: النّزاعات الإقليميّة والتّحديات المشتركة للأوروبيّين والعرب
قمّة شرم الشيخ تختتم أعمالها اليوم: النّزاعات الإقليميّة والتّحديات المشتركة للأوروبيّين والعرب
A+ A-

يعرض قادة #الاتحاد_الأوروبي و#الجامعة_العربية اليوم في #شرم_الشيخ شرق #مصر، في اليوم الختامي للقمة الاولى بينهما، النزاعات الاقليمية والتحديات المشتركة التي تواجه الكتلتين.

ويشارك في القمة التي بدأت الأحد تحت حراسة أمنية مشددة في منتجع شرم الشيخ، رؤساء وحكومات أكثر من أربعين بلدا أعضاء في الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

ورغم أن قضايا حقوق الإنسان ليست مطروحة رسميا في جدول الاعمال، إلا أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكدت أنها طرحتها في أثناء المداولات مع القادة العرب والاوروبيين.

وفي تصريحات على هامش أعمال القمة، قالت ميركل للصحافيين إنها تحدثت عن أهمية تحسين مستوى الرفاهية الاقتصادية في دول الجامعة العربية، وهو ما يمكن أن يتحقق "فقط إذا كان المجتمع المدني قويا، وفي إطار احترام حقوق الانسان"، و"الاستماع الى الشباب".

وتواجه العديد من الدول الاعضاء في الجامعة العربية، بينها مصر البلد المضيف للقمة، انتقادات بارتكاب نتهاكات في مجال حقوق الانسان.

وأشارت المستشارة الألمانية الى أن "مصير الاتحاد الأوروبي يتوقف الى درجة كبيرة على مصير الدول الأعضاء في الجامعة العربية".

وبالنسبة الى الأوروبيين، فإن القمة ينبغي أن تساهم في تعزيز التعاون مع الدول العربية من أجل تثبيت الوجود الأوروبي في جنوب المتوسط، في مواجهة روسيا والصين اللتين تسعيان الى ملء الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأميركي من المنطقة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك مساء الأحد إن المنطقتين الجارتين يجب أن تعملا معاً في مواجهة "قوى دولية بعيدة عن منطقتنا". ولم يسمّ هذه القوى، لكن مسؤولاً في الاتحاد ألوروبي أكد لوكالة "فرانس برس" أنه يعني الصين وروسيا.

وقال مسؤول أوروبي: "لا نريد أن تملأ روسيا والصين الفراغ" الذي ستتركه الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الأوروبيين يرون في هذه القمة فرصة للمحافظة على مصالحهم الديبلوماسية والاقتصادية والأمنية.

وذهبت ميركل ابعد من ذلك، معتبرة أن مصيري أوروبا والعالم العربي مترابطان. وقالت اليوم إن "مصير الاتحاد الأوروبي يتوقف الى درجة كبيرة على مصير الدول الأعضاء في الجامعة العربية".

وأضافت: "رأينا ذلك في قضايا الهجرة واللاجئين. لذلك فان مهمتنا هي أن نرسي تعاوناً متعدد الأطراف (بين الكيانين)، حتى لو كانت لدينا وجهات نظر شديدة الاختلاف في بعض الأحيان".

وستخصص جلسة مغلقة للقادة اليوم لتبادل الرأي حول النزاعات الاقليمية، مثل اليمن وسوريا وليبيا والنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.

وفي هذا الصدد، شددت ميركل على ضرورة "حل الكارثة الانسانية الرهيبة في اليمن" وأهمية التوصل الى حل على أساس دولتين للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي .

مساء الأحد، ندد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تقود بلاده منذ عام 2015 تحالفا لمحاربة الحوثيين في اليمن، بـ"التدخل" الايراني في هذا البلد.

وأعرب الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته أمام القمة الأحد، عن أسفه "لاستمرار النزاعات في اليمن وليبيا وسوريا". وندد بـ"الأيدي الخارجية التي تلعب فيها، اكانت الأفعال الايرانية أم التحركات التركية".

أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فقال إن "ترك النزاعات في ليبيا وسوريا واليمن وسائر المناطق التي تشهد تناحراً مسلحاً، من دون تسوية سياسية، لا يمكن إلا أن يمثل تقصيراً ستسألنا عنه الأجيال الحالية والمقبلة".

وحرصت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني على أن تشدد على المواقف "المشتركة" للكتلتين. وقالت: "أتوقع أن تتم مناقشة كل هذه المسائل خلال القمة بروح إيجابية".

إضافة الى النزاعات، سيعكف القادة اليوم على البحث في عدد من القضايا المشتركة: الهجرة والأمن والاحتباس الحراري والتنمية الاقتصادية.

وفرض ملف "بريكست" نفسه الأحد في القمة مع تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول المفاوضات الجارية مع المسؤولين ألأوروبيين لتجنب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار المقبل من دون اتفاق لتنظيم العلاقات بينهما.

لكنّ الأوروبيين ونظراءهم في الدول العربية يأملون في التركيز على التعاون العربي الاوروبي. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الدولية خالد الهباس إن الجامعة تنتظر من هذه القمة "بداية جديدة".

وكان السيسي أكد في كلمته، خلال افتتاح هذه القمة الأولى، أن انعقادها يشكل "خير دليل على أن ما يجمع المنطقتين، العربية والأوروبية، يفوق بما لا يقاس ما يفرقهما".

ومن القادة الأوروبيين القليلين المتغيبين عن القمة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الأسباني بيدرو سانشيز، وقادة ليتوانيا ولاتفيا. ومثّل فرنسا وزير خارجيتها جان-إيف لودريان.

وشهدت مصر فترة عدم استقرار سياسي واقتصادي طويلة عقب ثورة 2011 التي أسقطت حسني مبارك.

وقال مصدر ديبلوماسي غربي إن هذه القمة "تعتبر نجاحاً لمصر التي توضح، بتنظيمها لها، أنها تعود الى مقدمة الساحة الديبلوماسية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم