الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كيم انطلق إلى فيتنام في قطار مصفّح: قمّة مع ترامب، و"الفرصة تاريخيّة نادرة"

المصدر: "أ ف ب"
كيم انطلق إلى فيتنام في قطار مصفّح: قمّة مع ترامب، و"الفرصة تاريخيّة نادرة"
كيم انطلق إلى فيتنام في قطار مصفّح: قمّة مع ترامب، و"الفرصة تاريخيّة نادرة"
A+ A-

يعبر الزعيم الكوري الشمالي #كيم_جونغ_أون اليوم الصين في قطار مصفّح، بينما تتواصل التحضيرات المكثّفة لقمّته المرتقبة مع الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب في #هانوي الأربعاء والخميس، على وقع تقليل بيونغ يانغ احتمال وصول المحادثات إلى طريق مسدود.

وشوهد ممثّل بيونغ يانغ الخاص للولايات المتحدة كيم هيوك شول اليوم في فندق في العاصمة الفيتنامية، حيث يُجري محادثات مع نظيره الأميركي ستيفن بيغون، وفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء.

ووصلت طائرة إلى هانوي اليوم، وتقلّ بقية أعضاء الوفد الكوري الشمالي، على ما أظهرت صور نشرها الإعلام الفيتنامي.

ويرافق الزعيم الكوري الشمالي مساعده الرئيسي كيم يونغ-تشول الذي التقى ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي، وعدد من الشخصيات البارزة، إضافة إلى شقيقته ومستشارته كيم يو-جونغ ومعاونين آخرين قريبين منه، وفقا للوكالة الكورية الشمالية للأنباء.

وتتناول اللقاءات التحضيرية لهذه القمة الثانية بين ترامب وكيم برنامج اللقاء. واتّفق الزعيمان في قمتهما السابقة في 12 حزيران 2018 في سنغافورة على خطة مبهمة لنزع "السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

لكنّ بيغون اعترف الشهر الماضي بأن الأميركيين والكوريين الشماليين لن ينجحوا في الاتفاق على معنى "نزع السلاح النووي".

وفي سلسلة تغريدات عشية توجّهه إلى قمة تعقد هذا الاسبوع في هانوي، أشاد ترامب بالصين وروسيا لتشديدهما العقوبات على كوريا الشمالية، مؤكّداً أنّه يرتبط بـ"علاقة عظيمة مع الزعيم كيم". وأضاف: "الزعيم كيم يدرك، وربما أفضل من أي شخص أخر، أنه من دون الأسلحة النووية، يمكن بلاده أن تصبح وبسرعة، واحدة من القوى الاقتصادية الكبرى في أي مكان من العالم بسبب موقعها وشعبها (وهو)، كما أنها تمتلك مقومات للنمو السريع أكثر من أي دولة أخرى".

وفي تعليق قوي اليوم، دعت وكالة كوريا الشمالية للأنباء واشنطن إلى استغلال "الفرصة التاريخية النادرة"، في ردّ على الشكوك التي عبرت عنها الولايات المتحدة بشأن غياب التقدم بعد قمة سنغافورة وبشأن النيات الحقيقية لبيونغ يانغ حول التخلص من ترسانتها النووية.

وقالت الوكالة الكورية الشمالية: "على الإدارة الأميركية ألا تنسى دروس العام الماضي حينما أغرقت المحادثات الثنائية في حالة من الجمود دفعت إليها القوى المعارضة (للاتفاق)". وأضافت: "إذا انتهت المفاوضات المقبلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من دون نتيجة، كما تريد تلك القوى، فإن الشعب الأميركي لن يتخلّص أبداً من التهديدات على أمنه".

في هذه الأثناء، يواصل كيم سفره الطويل لمسافة 4 آلاف كيلومتر في اتجاه فيتنام، والذي قد يدوم 60 ساعة. ولا تتجاوز سرعة القطار المصفّح 60 كيلومترا في الساعة.

وأكّدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم الكوري الشمالي غادر السبت بيونغ يانغ. وبعد ذلك بساعات، تجاوز موكب كيم الجسر الذي يصل كوريا الشمالية بمدينة داندونغ الصينية، وفقا لوكالة "يونهاب" وموقع "كاي نيوز".

وطلب فجأة من نزلاء فندق قبالة الجسر أن يغادروا الجمعة، وتم إبلاغهم بانه سيتم إغلاقه لاجراء تحديثات.

وذكرت مصادر فيتنامية الجمعة أنّ قطار كيم سيتوقف في محطة القطارات في دونغدانغ قرب الحدود الصينية، وسيواصل طريقه بالسيارة إلى هانوي التي تبعد 170 كيلومترا.

وتم نشر جنود في محطة دونغدانغ السبت وعلى طول الطريق المؤدي إلى هانوي، وفقا لمراسلي وكالة "فرانس برس" الذين شاهدوا العديد من الآليات العسكرية ومعدّات الاتصال في المنطقة.

وأعلنت السلطات الفيتنامية إغلاق جزء من طريق بطول 170 كيلومترا من الساعة 06,00 إلى الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي، ممّا يوحي بأنّ كيم سيسلك هذا الطريق السريع المزدحم عادة.

وقالت وزارة الخارجية الفيتنامية إن كيم سيجري زيارة رسمية لفيتنام "في الأيام المقبلة"، من دون تحديد موعد محدد.

وفي طريق العودة، يمكن الزعيم الكوري الشمالي أن يأخذ القطار بهدف التوقف في بكين للحديث مع الرئيس الصيني شي جينبينغ بشأن مضمون لقائه مع ترامب.

لكن في بيجينغ، لم تلاحظ أية إجراءات أمنية غير اعتيادية، ما قد يشير إلى أنه قد لا يتوقف هناك في طريق عودته.

وفي المرة الأولى التي التقى ترامب، سافر كيم إلى سنغافورة في طائرة صينية، وزار الصين بعدها بأسبوع للقاء شي.

ورأى جيونغ يونغ تاي، الباحث في معهد الدراسات حول كوريا الشمالية في سيول، أن اختيار كيم السفر في القطار هذه المرة يسمح للقائد الكوري الشمالي بالإشارة إلى "استقلاليته" عن بيجينغ.

ويرى جاستن هيستنغز، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة سيدني، أن "الصين تريد أن تتقدم كوريا الشمالية في مسألة نزع سلاحها النووي، بالمستوى نفسه الذي تريده الدول الأخرى".

وبعد تراجعها على خلفية اختبارات نووية كورية شمالية، تحسنّت العلاقات في شكل كبير بين بيجينغ وبيونغ يانغ العام الماضي، بعدما أعلنت الأخيرة وقف تلك الاختبارات.

وتطالب الصين، الحليفة الوحيدة لبيونغ يانغ، برفع تدريجي للعقوبات الدولية التي تثقل كوريا الشمالية، مع دعوتها في الوقت نفسه الى النزع الكامل للأسلحة النووية من البلاد.

والسفر في القطار تقليد عائلي متوارث عن مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ، جدّ كيم جونغ أون الذي سافر والده إلى روسيا بالقطار عام 2001.

وقال البروفسور كوه يوهوان في جامعة دونغوك في سيول إن السفر في القطار "رسالة قوية إلى الكوريين الشماليين بأن كيم جونغ أون ورث صفات جده الحميدة، وأن سلالة كيم أقوى من أي وقت مضى".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم