الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"ساعة الخيار" في السنغال: 6,4 ملايين ناخب يختارون رئيساً للبلاد

المصدر: "أ ف ب"
"ساعة الخيار" في السنغال: 6,4 ملايين ناخب يختارون رئيساً للبلاد
"ساعة الخيار" في السنغال: 6,4 ملايين ناخب يختارون رئيساً للبلاد
A+ A-

يدلي 6,4 ملايين ناخب سنغالي اليوم بأصواتهم لانتخاب رئيسٍ جديد، بعد ثلاثة أسابيع من حملة انتخابية يتنافس فيها خمسة مرشحين، أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال الذي يسعى إلى ولاية ثانية.

ويريد ماكي سال (56 عاماً) أن يحكم البلاد لخمس سنوات إضافية (2019-2023)، ليشرف خلالها على خطته "السنغال الناشئة"، والفوز بالرئاسة من الدورة الأولى، مثل سلفه وراعيه السابق عبدالله واد الذي حكم بين عامي 2000 و2012.

أما منافسوه الأربعة الذين نجحوا بالترشّح للانتخابات، خلافاً لآخرين من شخصيات مهمة أخرجتهم من دائرة المنافسة قرارات قضائية، فيأملون بهزيمة الرئيس المنتهية ولايته. وأبرز هؤلاء، رئيس الوزراء الأسبق إدريسا سيك (59 عاماً)، والمرشّح المناهض للنظام والمفتش السابق في مصلحة الضرائب عثمان سونكو (44 عاماً).

وكان سيك وسونكو توقّعا هزيمة سال منذ مساء اليوم.

ويفترض أن تعلن نتائج أولية بعد إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش. لكنّ النتائج الرسمية لن تصدر قبل 25 او 26 شباط الجاري. أما الدورة الثانية، فستجري في 24 آذار إذا لم يفز أحد من الدورة الأولى.

وبدت نسبة الإقبال مرتفعة لدى فتح صناديق الاقتراع عند الساعة الثامنة في منطقة فاتيك (وسط البلاد) التي يتوقع أن تصوّت لصالح الرئيس المنتهية ولايته، وكذلك في تييس (غربا) التي تعتبر معقلاً لإدريسا سيك، بحسب ما لحظ صحافيون في وكالة "فرانس برس".

وفي غران يوف، معقل رئيس البلدية السابق للعاصمة دكار خليفة سال المنشق عن الحزب الاشتراكي، والذي جرى استبعاده من المنافسة لإدانته باختلاس الأموال العامة، فكانت مجموعة من الناخبين تنتظر فتح أبواب المراكز الانتخابية قرابة الساعة 08,00 صباحاً.

وقالت فاطمة سال (25 عاما) التي وصلت قبل نصف ساعة من فتح مركز الاقتراع: "أريد أن اعود في أسرع وقت إلى بيتي"، موضحة أنها "تخشى أعمال العنف في يوم الانتخابات".

وأعلنت السلطات عن نشر ثمانية آلاف شرطي ودركي في المدن نهار الانتخاب، وعدد غير محدد من عناصر الأمن باللباس المدني.

وقالت وزارة الداخلية إن خمسة آلاف مراقب، 900 منهم تابعون لمهمات أجنبية، سيراقبون حسن سير العملية الانتخابية.

وتُعدّ السنغال التي شهدت تناوباً على السلطة مرّتين في 2000 و2012، ولم يحصل فيها أي انقلاب، نموذجا ديموقراطيا في إفريقيا. لكن الحملات الانتخابية فيها تشهد في أغلب الأحيان تبادل اتهامات بالفساد والتضليل وأعمال عنف.

وأسفرت مواجهات عن سقوط قتيلين في 11 شباط في تامباكوندا (420 كلم شرق دكار) بين أنصار ماكي سال وعيسى سال.

للمرة الأولى منذ 1978، لم يقدّم الحزب الاشتراكي ولا الحزب الديموقراطي السنغالي الليبرالي الذي يقوده عبد الله واد، مرشحاً. لكن الليبراليين ممثلون في شكل جيد في الاقتراع بماكي سال وادريسا سيك (59 عاما) والوزير السابق ماديكي نيانغ (65 عاما)، وجميعهم من الحزب الديموقراطي السنغالي.

وتدين المعارضة إبطال ترشيحي كريم واد نجل الرئيس السابق عبد الله واد ورئيس الحكومة في عهده (2000-2012)، ورئيس بلدية ماكي سال المقال خليفة سال المنشق عن الحزب الاشتراكي، اللذين صدرت بحقّهما إدانات قضائية.

أما النائبان المنتخبان عام 2017، المناهض للنظام والمفتش السابق في مصلحة الضرائب عثمان سونكو (44 عاماً) الذي يؤيّد الوطنية الاقتصادية، وعيسى سال (63 عاما) القريب من حركة المسترشدين الدينية المنبثقة عن الطريقة التيجانية، فهما قادمان جديدان إلى الساحة السياسية.

وعنونت الصحف اليوم: "ساعة الخيار" و"الكلمة تعود إلى الشعب" الذي استمع لثلاثة أسابيع إلى المرشحين خلال عرضهم برامجهم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم