الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"دموع" عبدالنور وحّدت اللبنانيين... "استعدوا لكوريا الجنوبية"

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
"دموع" عبدالنور وحّدت اللبنانيين... "استعدوا لكوريا الجنوبية"
"دموع" عبدالنور وحّدت اللبنانيين... "استعدوا لكوريا الجنوبية"
A+ A-

أسبوع حافل بالخلافات شهدته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتوحد الشعب اللبناني بسحر ساحر خلف منتخب بلاده لكرة السلة، والذي كان على بعد خطوة من التأهل للمرة الرابعة في تاريخه الى كأس العالم.

قبل ساعات من المباراة تحول الشارع اللبناني الى "وطني" بامتياز، "يا رب لبنان"، "رجال الأرز" "بنكبر فيكن" "أرض البطولة أرضي"، وغيرها من الشعارات المشجعة للمنتخب، كان اخرها حضور حشد سياسي توج بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون إلى أرض ملعب نهاد نوفل.

ليلة الحلم اللبناني، انها ليلة كل لبنان، الجمهور اللبناني احب دعم منتخب بلاده لادراكهم حجم المسؤولية الملقاة على اكتاف رجال الأرز. منذ دخول المنتخب انحبست الانفاس على ارض الملعب وخلف الشاشات وفي كل انحاء الاغتراب "اليد على القلب".

4 ارباع قسمت إلى شوطين، وحدت اللبنانيين بعيداً من مشاكلهم اليومية، الجميع تحول الى مشجع لكرة السلة، فالتأهل قاب قوسين أو ادنى. 4 أرباع عبر فيها اللبنانيون عن اهتمامهم باللعبة الشعبية الأولى في لبنان، ولكن النتيجة المخيبة حولت قسماً كبيراً من الجمهور، كالعادة، الى ناقد رياضي ومحلل لأدق تفاصيل التمريرات "كل الحق على احمد ابرهيم"، "ليه هيك يا أمير سعود" "اتير ماجوك ما موفق"، "ظلمنا الحكم". "انانية"، "كلو بدو يكون نجم"، "وينك يا فادي الخطيب"، واخيراً كل الحق على وديع الشيخ".

وبعد خسارة المنتخب انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تأثر الكابتن جان عبدالنور اثناء إحدى المقابلات حيث أدمعت عيناه، ما استدعى تعاطفاً كبيراً من الجمهور، مطالبين اياه ورفاقه بالتركيز نهار الأحد أمام نظيرهم الكوري الجنوبي.

هي دموع عكست صورة اصرار اللاعبين على تحقيق الفوز والتأهل، أمام جماهير "حسدنا" عليها الجهاز الفني للمنتخب النيوزيلندي، لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح بـ"غلطة" لاعب او مدرب، فهذا الأمر لا يغير شيئاً، وإنما الأهم هو تخطي "ليلة" تحولت من فرحة الفوز قبل ثوانٍ على انتهاء اللقاء إلى "غصة" و"حرقة" في قلوب أولاد ونساء ورجال من كل الأطياف والمذاهب والمناطق والأحزاب.

أسباب عدة أدت إلى الخسارة، ولكن هذا ليس موضوعنا اليوم، لأن التحليل والنقد لن يفيد، قبل ساعات على انطلاق الفرصة الأخيرة لمنتخبنا، "هيا" بنا نلعب ونفوز، لبنان بحاجة إلى الجماهير مجدداً، وهذه المرة التشجيع سيكتمل، لن ينتهي في ذوق مكايل، وإنما الاحتفال الحقيقي سيكون في بيروت مع بطاقة العبور إلى نهائيات مونديال الصين 2019.

النقد الكبير و"القاسي" في بعض الأحيان الذي تعرض له بعض اللاعبين، خرج من أفواه عشاق وحسرتهم على ضياع فرصة قد لا تتكرر أمام منتخب نيوزيلندي قوي، لكن الأهم حين بدأ الجمهور يتناسى السقوط سريعاً، وأصبح يفكّر في لقاء كوريا الجنوبية، بدليل الصور الداعمة للاعبين والتغريدات التي ملأت "تويتر"، بينما غصت صفحات ومجموعات لكرة السلة في مواقع التواصل الاجتماعي بالمساندة والتأكيد على ان الفرصة ما زالت سانحة.

نكون أو لا نكون، فإذا تأهلنا سنقول "مبروك" وعلينا التحضير جيداً لما ينتظرنا في الصين، وإذا خسرنا (لا سمح الله)، فالمطلوب التعلم من الأخطاء والعمل على حلها سريعاً.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم