عوامل وراء خروج تركي آل الشيخ من المشهد الكروي في مصر

فجّر المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه #السعودية، مفاجأة من العيار الثقيل بإنهاء استثماراته في مجال كرة القدم المصرية، ونقل ملكية نادي "بيراميدز" التابع له إلى المستثمر الإماراتي سالم سعيد الشامسي، وتصفية جميع الاستثمارات الرياضية له في #مصر.

قرار تركي آل الشيخ لم يكن مصادفة، وإنما نتيجة طبيعية لعدد من العوامل، على رأسها أنه سبق له إعلان هذا القرار في شهر أيلول الماضي، بسبب الهجوم المستمر على تجربته مع بيراميدز قائلاً: "أفكر جدياً بالانسحاب من الاستثمار في الرياضة في مصر.. هجوم غريب من كل جهة وكل يوم حكاية، ليه الصداع"، قبل التراجع عن قراره.

فيما اشتعلت أزمة تركي آل الشيخ مع مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، وجماهير القلعة الحمراء، وهو ما تسبب في هجوم جماهيري متكرر ضد آل الشيخ، كان أحد العوامل التي أغضبت رئيس هيئة الترفيه السعودية ليهدد بتجميد استثماراته.

تعرض تركي آل الشيخ، لانتقادات إعلامية متكررة كان آخرها من الإعلامي أسامة كمال، الذي وجّه انتقادات لاتحاد الكرة المصري بسبب أزمة الأهلي وبيراميدز، قائلًا: "لما قبلنا الاستثمار الأجنبي في الكرة، هو كان فيه شرط أن المستثمر لازم ياخد بطولة الدوري وإلا مش هيستثمر؟ إيه الهدف من استبدال ماتش في الدوري لماتش في الكأس بين نفس الفريقين؟ هتفرق إيه؟ بتجامل مين على حساب مين؟، هل ينفع وإحنا بنجمع كل جهدنا علشان ننجح كأس الأمم الأفريقية نعمل مشكلة من لا شيء علشان نراضي شخص؟ طب لو الأهلي انسحب بسبب التعنت ده وواضح إن الكلام واللعب على المكشوف قوي، إيه اللي هيستفيده اتحاد الكرة من استبعاد الأهلي من بطولات أفريقيا؟ هل علشان نادي تاني يدخل بدل الأهلي؟".

كان تركي آل الشيخ يمني النفس بالمنافسة بقوة على تحقيق بطولة في الموسم الأول مع نادي بيراميدز، الذي يحتل المركز الثاني في بطولة الدوري برصيد 45 نقطة من 23 مباراة، إلا أنه بات قريباً من فقدان مركز الوصيف أيضاً بعد تساوي الأهلي معه رغم أن الأخير لعب 20 مباراة فقط، لتتقلص آمال الفريق في المنافسة على بطولة الدوري، وبخاصة أنه يبتعد بفارق 7 نقاط عن الزمالك متصدر البطولة، رغم أن الأخير لعب 21 مباراة فقط.