السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

مصلحة لبنان العُليا يُحدِّدها مجلس الوزراء المسؤول

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
النصيحة التي كانت تُوجّه إلى "العريس" بعد انتهاء مراسم زفافه وقبل "ليلة الدخلة" كما يُسمّيها إخواننا المصريّون هي: إفسخ "البسَيْن" أي الهرّ قبل "الدخول". وكان المقصود بها دعوة الزوج إلى امتلاك زمام القيادة الزوجيّة وإلى أن يكون رأس العائلة فعلاً أي بالممارسة والقرار وكل أمر آخر. لماذا أبدأ "الموقف هذا النهار" اليوم بهذه النصيحة؟ لاقتناعي بأن فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون أراد أن يُثبت بالممارسة أنّ الحكومة التي وُلِدَت بعد نحو تسعة أشهر من إجراء الانتخابات النيابيّة ستكون الأولى في عهده كما وعد اللبنانيّين، وخصوصاً بعدما استغلّ خصومه وهم كثيرون ومتنوّعون تأخير تأليفها للإشارة إلى فشل هذا العهد أو إلى اقترابه من نهايته، وبعدما خاف حلفاؤه ومناصروه أن لا يكون على قدر طموحاتهم والآمال. وقد نجح في ذلك إلى حدٍّ بعيد بطريقة إدارة الجلسة الأولى للحكومة قبل يومين، إذ بادر، بعد انتهاء الوزراء من مناقشة جدول الأعمال وبدئهم مناقشة القضايا السياسيّة الخلافيّة، وبلهجة حادّة وحازمة إلى رفع الجلسة بعد مُطالعة بدا واضحاً أنّها مُعدّة سلفاً لاختتام سيناريو مُعدّ سلفاً أيضاً لإدارتها، الهدف منه إبلاغ القاصي والداني والحليف والصديق والخصم والعدوّ أن عهده بدأ، وأن الأمر له لكونه الوحيد من بين "الثلاثي الرئاسي" الذي يُقسم اليمين على الدستور وعلى البلاد.طبعاً يعرف اللبنانيّون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم