السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

النيجيريّون ينتخبون رئيسهم السبت بعد أسبوع من التأجيل: المنافسة محتدمة بين بخاري وأبوبكر

النيجيريّون ينتخبون رئيسهم السبت بعد أسبوع من التأجيل: المنافسة محتدمة بين بخاري وأبوبكر
النيجيريّون ينتخبون رئيسهم السبت بعد أسبوع من التأجيل: المنافسة محتدمة بين بخاري وأبوبكر
A+ A-

يصوّت #النيجيريون السبت لانتخاب رئيسهم بعد تأجيل الاقتراع لاسبوع، بعدما أجج التوتر وسط منافسة شديدة بين الرئيس المنتهية ولايته #محمد_بخاري، ومنافسه الرئيسي #عتيق_ابوبكر.

وبعد التأجيل المفاجىء لاسباب لوجستية للاقتراع قبل ساعات من فتح 120 الف مكتب تصويت، دعي نحو 84 مليون ناخب مسجل الى المشاركة في الانتخابات السبت ابتداء من الساعة 08,00 (07,00 ت غ).

والرهان الآخر لهذه الانتخابات انتخاب اعضاء مجلس النواب (360 نائبا)، ومجلس الشيوخ (109).

وترشح عدد قياسي من 23 الف شخص لهذه الانتخابات. لكن المنافسة الرئيسية تدور بين الرئيس بخاري، مرشح مؤتمر التقدميين، ومنافسه الرئيسي مرشح الحزب الشعبي الديموقراطي عتيق ابوبكر.

وكلاهما مسلمان يتحدران من شمال نيجيريا، حيث لا يزال بخاري يحظى بشعبية، رغم حصيلة مثيرة للجدل.

وخرجت البلاد لتوها من ركود اقتصادي خطير. وشهدت مناطق عدة توترا أمنيا بسبب نشاط عصابات جريمة وهجمات مجموعات مسلحة.

وطلب محمد بخاري (76 عاما) من الناخبين ولاية ثانية لانهاء العمل في ملفين اثنين تعطيهما حكومته الاولوية، وانتخب على اساسهما عام 2015، وهما انهاء العنف الجهادي لـ"بوكو حرام" والقضاء على الفساد المستشري في البلاد.

وفي مواجهته، عتيق ابوبكر (72 عاما). وهو نائب رئيس سابق (1999-2007) ورجل أعمال ثري. ويمكن أن يجسد صورة المنقذ المحتمل بين الاوساط الاقتصادية، رغم ماضيه الملطخ بالعديد من مزاعم تضارب المصالح واختلاس اموال.

وقد نشرت اللجنة الانتخابية المستقلة التي تحملت المسؤولية كاملة في تأجيل الاقتراع اسبوعا لدواع لوجستية، نحو مليون عنصر عبر البلاد، وطبعت 421 مليون بطاقة تصويت.

ووفقا لمحمد ياكوبو، رئيس اللجنة، فان المشاكل اللوجستية كانت "هائلة" في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 190 مليون نسمة، وتعاني بناه التحتية، حيث تتقطع خدمة التيار الكهربائي او تنعدم، وتستمر حالة انخرام الامن وتهدد حسن سير الاقتراع.

ورفض المسؤول وجود "تدخل سياسي" من أي من الأحزاب التي تتبادل التهم بـ"تخريب" الاستحقاقات الانتخابية. وأكد الخميس انه لا ينوي تأجيل الاقتراع مجددا. وقال: "اؤكد لكم ان الانتخابات ستتم السبت".

بيد أن اديودين باييو، مديرة "غلوبال رايتس نيجيريا" قالت: "لسنا واثقين تماما من أن الانتخابات ستدور كما ينبغي هذا الاسبوع"، مشيرة الى أن "اسبوعا (من التأجيل) وقت قصير جدا" لتلافي التأخير اللوجستي المسجل.

منذ إعلان تأجيل الاقتراع، انقسم النيجيريون بين مشاعر الضيق والاستسلام للامر الواقع. وتدور عجلة البلاد ببطء. والخسائر المالية المباشرة وغير المباشرة هائلة، ويمكن ان تكلف نقطتين في نمو الناتج الاجمالي، اي تسعة مليارات دولار، وفقا لبعض الخبراء الاقتصاديين النيجيريين.

وأدى التاخير خصوصا الى تأجيج التوتر بين المعسكرين المتنافسين اللذين كثفا الاستفزازات هذا الاسبوع. وحضّ بخاري الجنرال السابق الذي كان قاد نيجيريا للمرة الاولى عام 1983، الجيش على "التعامل بلا رحمة" مع المزورين.

من جهته، اتهم الحزب الشعبي الديمقراطي رئيس الدولة باعادة البلاد الى ماضي الديكتاتوريات العسكرية والتحضير لعمليات تزوير واسعة، بغرض اعادة انتخابه رئيسا.

وقالت باييو إن "اخطار وقوع اعمال عنف اثناء الانتخابات وبعدها باتت أعلى بكثير".

ويشاطرها في هذا الرأي المحلل سعيد حسين المقيم في لاغوس، حتى لو اعتبر ان المواجهات ستتركز في ولايات بلاتو وتارابا وكادونا (وسط نيجيريا).

ويرى ان الخطر الاكبر للتأجيل هو "إشاعة اللامبالاة بين الطبقة الوسطى التي تدعم المرشح اتيكو"، والتي باتت "تشك في صدقية الاقتراع".

وقال: "يملك بخاري حظوظا لاعادة انتخابه. لكن الانطباع انه استفاد من التأجيل سيضعف ولايته الثانية".

وإضافة الى أغلبية الاصوات في الانتخابات الرئاسية، يتعين للفوز بمنصب الرئيس الحصول ايضا على 25 بالمئة من الاصوات في ثلثي الـ36 ولاية، وفي العاصمة الاتحادية ابوجا، وإلا يتم اللجوء الى جولة ثانية الاسبوع الموالي. ولم يكشف عن اي موعد لاعلان النتائج.

ولان #نيجيريا هي أكثر دول افريقيا سكانا وأكبر اقتصاد فيها وأول مصدر افريقي للنفط، فان رهان الانتخابات فيها مهم جدا للاستقرار في المنطقة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم