الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فنزويلا نحو مواجهة جديدة غوايدو إلى حدود كولومبيا لإدخال المساعدات

فنزويلا نحو مواجهة جديدة غوايدو إلى حدود كولومبيا لإدخال المساعدات
فنزويلا نحو مواجهة جديدة غوايدو إلى حدود كولومبيا لإدخال المساعدات
A+ A-

توجه المعارض الفنزويلي خوان غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيساً بالوكالة، الى الحدود الكولومبية أمس، ليشرف شخصياً على إدخال مساعدات إنسانية أميركية وأدوية يرفضها الرئيس نيكولاس مادورو، الأمر الذي أثار مخاوف من مواجهات محتملة خلال نهاية الأسبوع. وغادر غوايدو، الذي حدد السبت مهلة نهائية لإدخال المساعدات، العاصمة الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي الخميس في قافلة باصات تنقل أيضاً أعضاء من الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، في تحد قد يؤدي إلى مواجهة مع مادورو.

وبأوامر من مادورو، عزز الجيش أمن الحدود وأقفل جسراً حدودياً مهماً لمنع المساعدات من دخول البلاد من كوكوتا في كولومبيا التي تكدست فيها أطنان هذه المساعدات. وعلى رغم أنه لم يتضح تماماً ما الذي يعتزم غوايدو فعله، إلا أنه يقول إنه جند مئات الآلاف من المتطوعين في الأيام الأخيرة لإدخال المساعدات وتوزيعها.

والأربعاء، حشد سائقي الباصات للتوجه إلى الحدود لنقل المساعدات الى الفنزويليين الذين يعانون نقصاً في المواد. وصرح بينما كان يقف على ظهر شاحنة وسط مجموعة من أنصاره :"على رغم أنهم يصوبون الأسلحة الينا - وجميعنا تلقينا تهديدات ورصاصات مطاط وحتى رصاصات حية - نحن لسنا خائفين... "سنبقى في الشوارع بصدور عارية مطالبين بالحرية لكل الفنزويليين".

وباتت شحنات الأغذية والأدوية للشعب الذي يعاني الأزمة، موضع تركيز رئيسي في الصراع بين مادورو وغوايدو.

وكان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، نصّب نفسه الشهر الماضي رئيساً للجمهورية بالوكالة، واعترفت به نحو 50 دولة رئيساً انتقالياً. وهو يريد اطاحة مادورو وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات جديدة.

وصرح غوايدو لتلفزيون "تيلفيزا" المكسيكي: "يمكن أن يحصل ذلك قريباً، ما بين ستة وتسعة أشهر، حالما ينتهي اغتصاب مادورو الحالي للسلطة".

ويحذر غوايدو من أن 300 ألف شخص يمكن أن يموتوا في حال عدم دخول المساعدات، ويؤكد أنه يهدف إلى حشد مليون متطوع للبدء بإدخالها بحلول السبت.

وفي كلمة أمام أنصاره تحدث عن نقاط العبور المقررة على الحدود البرازيلية والكولومبية، وجزيرة كوراساو وميناوي بورتو كابيلو ولا غويرا. إلا أن الجيش الموالي لمادورو أقفل جسر تينديتاس عبر الحدود الكولومبية، وأكد نائب الرئيس ديلسي رودريغيز أن الحكومة ستقفل المعابر الجوية والبحرية بين كوراساو وفنزويلا.

وحظر الجيش بمرسوم مغادرة السفن الموانئ الفنزويلية حتى الأحد لتجنب أية تحركات لجماعات "إجرامية".

وحضت مديرة منظمة العفو الدولية للاميركتين اريكا غيفارا السلطات على "الاعتراف بهذه الأزمة الخطيرة وأيضا ضمان دخول" هؤلاء الذين ينقلون المساعدات.

ولا تزال القيادة العسكرية في فنزويلا موالية لمادورو، وقد منعت حتى الآن إدخال المساعدات من كولومبيا.

ويرفض مادورو السماح بإدخال المساعدات الأميركية على رغم حاجة البلاد الماسّة إليها، مبرّراً رفضه بأنّ هذه المساعدات هي ستار لخطة أميركية للتدخل في بلاده. ويؤكد مسؤولون أميركيون أن المساعدات ستصل الى آلاف الفنزويليين، ولكن لم يعرف كيف تعتزم المعارضة توزيعها.

والثلثاء، حذّر وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو من أنّ القوات المسلّحة "منتشرة في حال تأهب على طول حدود البلاد ... لمنع أي انتهاك لسلامة أراضيها".

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وجه الإثنين تحذيراً شديد اللهجة الى القادة العسكريين الفنزويليين من أنهم قد "يخسرون كل شيء" اذا رفضوا دعم المعارض غوايدو.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم