الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

جنرالات إسرائيل يتّحدون في حزب واحد لتحدّي نتنياهو في الانتخابات

جنرالات إسرائيل يتّحدون في حزب واحد لتحدّي نتنياهو في الانتخابات
جنرالات إسرائيل يتّحدون في حزب واحد لتحدّي نتنياهو في الانتخابات
A+ A-

أعلن الخصمان الرئيسيان لرئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، تشكيل تحالف ضد بنيامين نتنياهو في الانتخابات المبكرة للكنيست في 9 نيسان، في ما يعكس فصلاً جديداً من احتدام المواجهة بين نتنياهو والجنرال المتقاعد بني غانتس.

وأعلن غانتس رئيس حزب "حصينوت ليسرائيل" (مناعة لإسرائيل) ورئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) يائير لابيد تشكيل "قائمة موحدة للحزبين ستكون بمثابة حزب جديد للحكومة الإسرائيلية". و"سيقدم هذا الحزب فريقاً جديداً للقيادة يضمن أمن اسرائيل ويعيد اللحمة الى الجهات المنقسمة في المجتمع الإسرائيلي"، كما جاء في بيان مشترك للحزبين.

وقال البيان إن الجانبين اتفقا "على تناوب رئاسة الحكومة، إذ ينصب غابي غانتس رئيسا لوزراء اسرائيل لمدة سنتين ونصف سنة، يليه لبيد للفترة المتبقية من الولاية أي سنة ونصف سنة". وأوضح أن هذه الخطوة اتخذت "انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية العميقة".

وحتى مساء الثلثاء، امتنع غانتس عن خوض مواجهة كلامية قاسية مع نتنياهو، مكتفيا بانتقاد سياساته، ووصفه بأنه "وطني"، لكنه اضطر الى نزع قفازيه استعداداً للقتال بعد سلسلة هجمات من رئيس الوزراء.

ورداً على هذه الهجمات المتكررة واستطلاعات رأي لم تكن مشجعة، استناداً الى محللين سياسيين، قرّر غانتس الانقضاض خلال اجتماع عام لحزبه، فتحدث عن السنوات التي أمضاها نتنياهو في الولايات المتحدة عندما كان يدرس وينهمك في عالم الأعمال بينما كان هو نفسه جندياً.

وقال: "بينما كنت أزحف من خلال الثقوب الموحلة مع الجنود شتاء وفي الليل الجليدي، غادرتَ أنت يا بنيامين نتنياهو إسرائيل لتحسين لغتك الإنكليزية وممارستها في حفلات استقبال راقية". وأضاف أنه خلال قرابة 13 سنة في السلطة، صار نتنياهو وحاشيته "مدمنين ملذات السلطة والفساد والمتعة"، في إشارة إلى تحقيقات الفساد التي تستهدف رئيس الوزراء.

وأظهرت استطلاعات للرأي أن حزب "مناعة لإسرائيل" و"هناك مستقبل" وأحزاب الوسط واليسار ستحصل على 61 مقعداً في الكنيست، مقابل 59 لمعسكر اليمين المتطرف الذي يقوده نتنياهو.

وباتت القائمة الموحدة الجديدة "قائمة الجنرالات"، إذ تضم الجنرال غانتس ووزير الدفاع السابق موشي يعالون ورئيس الأركان السابق غابي أشكينازي، وهي شخصيات تمثل عاملاً جذاباً في المجتمع الاسرائيلي الذي ينظر الى الجيش على أنه صمام الأمان.

ورد نتنياهو في شريط فيديو نشره حزبه "الليكود" على غانتس: "عار عليك يا بني غانتس"، معدداً نقاط قوته العسكرية ومتوقفا عند إجادته الإنكليزية المفيدة جداً لإسرائيل. وقال وسط خلفية مجموعة من الصور باللونين الابيض والأسود تظهره أثناء تدريبات مع القوات الخاصة التي كان منضويا في صفوفها: "إنك تشن هجمات عليّ وقد توليت قيادة العديد من العمليات وراء خطوط العدو، وأصبت بجروح خلال عملية إطلاق رهائن طائرة سابينا ... لقد خاطرت بحياتي أكثر من مرة من أجل بلدنا".

وقد أصيب نتنياهو في ذراعه برصاص أحد الخاطفين لدى اقتحام طائرة لشركة "سابينا" كان خطفها فلسطينيون عام 1972.

وتتميز الحملات الانتخابية الإسرائيلية بشراستها، والحملة الحالية لانتخاب أعضاء الكنيست الـ120 ليست استثناء.

وصرح المحلل السياسي حنان كريستال للإذاعة العامة: "نتقاتل من أجل التاج ونصير قذرين، إنها ملاكمة تايلاندية خالية من القواعد، نوجه ضربات تحت الحزام".

ويرى المحلل أن غانتس الذي أطلق حملته في 29 كانون الثاني، يحاول أن "يظهر لليمين أنه لا يخاف نتنياهو".

ويجهد "الليكود" لإثبات كون غانتس من اليسار، بينما هو مصنّف إلى حد ما في يمين الوسط، وأنه ضعيف.

وهذا الأسبوع، اتهم حزب "الليكود" غانتس بأنه، عندما كان لا يزال رئيسا للأركان، اتفق مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على انسحاب اسرائيلي كامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وردّ حزب غانتس، مؤكدا أنها مجرد "أكاذيب أكاذيب أكاذيب".

ويلقي احتمال أن يعلن النائب العام توجيه الاتهام الى رئيس الوزراء في عدد من قضايا الفساد بظلاله على الحملة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم