الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"برايف هارت" يطلق حملة التوعية "خلقت اليوم"

ر.م
"برايف هارت" يطلق حملة التوعية "خلقت اليوم"
"برايف هارت" يطلق حملة التوعية "خلقت اليوم"
A+ A-

"لا يجب أن يموت أي طفل بأمراض القلب بسبب نقص التمويل"، هو شعار أطلقه صندوق "برايف هارت" "brave heart" لحملة التوعية السنوية عن أمراض القلب الخلقيّة، لتأكيد أهمية استمراريّة دعم المجتمع المحليّ.

ومرض القلب الخلقي هو نمو غير طبيعي للقلب يؤدي إلى خلل يصيب الطفل قبل أن يولد. وهو من الأمراض الأكثر شيوعاً والسبب الرئيسي للوفاة في السنة الأولى من حياة الرضيع. يشخّص سنويّاً إصابة واحدة بهذا المرض من أصل ١٠٠ مولود، ما يتسبّب بوفاة ما يقارب نصف مليون طفل حول العالم.

أطلق صندوق "برايف هارت" حملته السنوية للتوعية عن مرض القلب الخلقي ضمن أسبوع التوعية الخاص بهذا المرض، في مؤتمر صحافي في فندق فينيسيا، لتسليط الضوء على الآثار المدمرة لعيوب القلب الخلقية التي تصيب الرضّع والأطفال وتطال عائلاتهم، وإلى نشر مزيد من التثقيف، وتأكيد أهمية دعم المجتمع المحلي، وجمع التمويل اللازم لدعم العدد المتزايد للأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية.

حضر المؤتمر ممثل وزير الصحة العامة الدكتور بهيج عربيد، الطاقم الطبي لمركز قلب الأطفال في الجامعة الاميركية في بيروت، ومكتب الإنماء في الجامعة، وسفير النوايا الحسنة لصندوق "برايف هارت" روجيه سعد المعروف بـ"دي.جي. روردج"، سفيرة النوايا الحسنة لهذه السنة، صاحبة المدّونة الإلكترونية لانا الساحلي، وعدد من المهتمين.

تمكّن صندوق "برايف هارت" خلال 13 عاماً، من جمع التمويل من أكثر من 3,300 جهة مانحة ورعاة محليين وعالميين لتغطية النفقات الطبية والجراحية لأكثر من 3,720 طفلاً حتى اليوم يعانون من أمراض القلب، علماً أن عدد الأطفال المرضى يزيد كل سنة.

وقالت إحدى مؤسّسي صندوق "برايف هارت" جمانة غندور عطا الله: "أنفق الصندوق نحو 4,300 دولار على كل عملية جراحية أجريت على 3,720 طفلاً في السنوات الثلاث عشرة السابقة، مع التأكيد بأنّ 100% من التبرعات تستعمل لتغطية نفقات العمليات والتدخلات الجراحية. خلال السنتين الفائتتين، أنفق الصندوق معدّل 1,38 مليون دولار على أكثر من 350 حالة كلّ سنة، ما يلقي عبئاً ثقيلاً عليه، إذ إن عدد الحالات السنوية التي تحتاج إلى تمويل في ارتفاع مستمرّ". وأضافت: "وحين نجد دعماً من وزارة الصحة أو صندوق الضمان الإجتماعيّ فإنّ هذا الدعم لا يتخطّى جزءاً بسيطاً من المصاريف الصحيّة أو التدخلات الجراحية، ولا يكفي ليساعد العدد الكبير من المرضى. علماً أنّ معدّل كلفة التدخّلات والعمليات الجراحية تراوح بين 4,000 و30,000$ مع تزايد عدد العائلات في لبنان التي تحتاج إلى التمويل اللازم لتغطية المصاريف".

نسبة نجاح العملية 98 في المئة

مدير مركز قلب الأطفال في الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور فادي بيطار، يرأس طاقماً متعدد التخصصات من أهم أطباء أمراض قلب الأطفال، وجرّاحي الأطفال، وأطباء العناية المركزة والتخدير في مركز قلب الأطفال، شرح قائلاً: "في لبنان وحده، يتمّ تشخيص أكثر من 700 حالة سنوياً لأطفال مصابين بعيوب في القلب. شهدنا تطوراً ملحوظاً لمركز قلب الأطفال الذي يحقق نتائج جراحية تتحلى بأفضل المعايير العالمية، وبنسبة نجاح تبلغ نحو 98 في المئة، واليوم، بفضل كرم المتبرعين ورعاة الشركات ودعم المجتمع الأهلي، أصبح بمقدورنا إجراء عمليّة أو تدخّل جراحيّ واحد كلّ يوم.عندما ندرك أنّ نسبة النجاح تبلغ 98% ومعدّل الكلفة لإنقاذ طفل هو بحدود 4,300 دولار، لا يمكنك أن تتردّد في مساعدة عائلة في محنة، وقبل أن يفوت الأوان."

خلقت اليوم

"خلقت اليوم"، هو عنوان الحملة الدعائيّة الأخيرة التي أطلقها الصندوق وأعدّتها "ايمباكت بي بي دي او"، التي تدعم الصندوق منذ أحد عشر عاماً، وهي عبارة عن تصوير أطفال حقيقيين أجروا عملية يحملون أثرها على صدرهم، لكنهم يبرزونها بفخر في الإعلان وكأنها علامة ولادتهم من جديد.

وتقوم الحملة على أنشطة التوعية وجمع التبرعات مثل "الغذاء من أجل القلب"، مبادرة ليوم واحد، وتهدف إلى إشراك المجتمع اللبناني في المسؤولية الاجتماعية من خلال تجربة طعام فريدة من نوعها مع مطاعم عصرية والأكثر شعبية في بيروت، وسيتبرّعون بنسبة من مبيعات هذا اليوم إلى صندوق "برايف هارت"؛ إلى تحدي الطلاب، مصمَّم بإشراف مسؤولي قسم الصحة العامة في الجامعة الأميركية في بيروت، وتسمح للأطفال بمعرفة المزيد عن البيولوجيا البشرية والصحة العامة، وإعلامهم عن أهمية جمع التبرعات للأقل حظاً، والانخراط في المسؤولية الاجتماعية من خلال التسلية والنشاط التحفيزي؛ إلى يوم للياقة البدنية مع نادٍ رياضيّ رائد كجزء من دعم الصندوق لصحة القلب وممارسة التمارين الرياضية؛ وحفل لجمع التبرّعات ينظّمه سفير النوايا الحسنة روجر سعد، الداعم للصندوق على مدى السنين الأربع الماضية من خلال حفلات لجمع التبرعات ناجحة جدّاً. النصف الثاني من العام 2019، سيكون مخصّصاً لمبادرات التوعية وجمع التبرعات الأخرى بما في ذلك حفل العشاء السنوي والمشاركة في ماراثون بيروت عام 2019.








حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم