السودان: الشرطة تفرّق تظاهرة انطلقت نحو مقرّ الرئاسة... توقيف 26 ناشطاً معارضاً

أوقف جهاز الأمن والمخابرات السوداني اليوم عددا من ناشطي المعارضة لدى تفريق الشرطة، بواسطة الغاز المسيل للدموع، مئات المحتجين خلال محاولتهم تنظيم مسيرة في اتجاه مقر الرئاسة.

ووصل متظاهرون يهتفون "حرية سلام عدالة" إلى وسط مدينة #الخرطوم، حيث تصدّت لهم شرطة مكافحة الشغب، على ما أفاد شهود قالوا إن عناصر أمن بلباس مدني أوقفوا عددا من نشطاء المعارضة.

وقالت القيادية في "حزب الأمة" رباح المهدي إنه تم توقيف 26 شخصا على الأقل بين ناشط وقيادي.

وكان تجمّع المهنيين السودانيين الذي يقود حركة الاحتجاجات، دعا إلى مسيرة نحو المقر الرئاسي لتسليم الرئيس عمر البشير عريضة تطالبه بالتنحي.

وقال شهود إن شرطة مكافحة الشغب فرّقت المسيرة، باستخدام الغاز المسيل للدموع، ومنعت وصولها إلى المقر الرئاسي. وأفاد شهود بأن متظاهرين عادوا وتجمعوا في أحياء مختلفة من العاصمة في وقت لاحق. وتعرضوا مجددا لغاز مسيل للدموع.

ونفذ موظفو شركتي الاتصالات "ام تي ان" و"زين" اليوم اعتصامين منفصلين، تضامنا مع المحتجين في العاصمة السودانية، وفقا لشهود.

وحصلت تجمعات في مدينة بورسودان على البحر الأحمر، تضامنا مع عمال مرفأ المدينة المضربين عن العمل منذ أربعة أيام، وفقا لشهود ايضا.

ويشهد السودان منذ أكثر من شهرين احتجاجات شبه يومية ضد حكومة البشير التي تتعرّض لاتّهامات بسوء إدارة الملف الاقتصادي، ما أدى إلى ارتفاع التضخم، وإلى نقص حاد في العملات الأجنبية.

وبدأت التظاهرات في السودان في 19 كانون الأول، احتجاجا على رفع الحكومة سعر الرغيف ثلاثة أضعاف. وسرعان ما تحوّلت احتجاجات دامية ضد نظام البشير الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود.

وتقول السلطات إن 31 شخصا قتلوا منذ 19 كانون الأول، في حين تتحدث منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن 51 قتيلا، بينهم أطفال وأفراد في طواقم طبية.

ويرفض البشير البالغ 75 عاما التنحي. وقد وعد بإرساء السلام في كافة أنحاء البلاد بتحقيق نمو اقتصادي في البلاد.