هكذا قرأ "حزب الله" الكلام الاميركي ضده من السرايا

ليست المرة الاولى يُسمع فيها تحذير من الادارة الاميركية من "تمدد حزب الله في الادارة اللبنانية" وإعرابها عن مخاوفها من مثل هذا التطور. فتلك نغمة سبق لواشنطن ان عزفتها عبر لسان اكثر من مسؤول فيها وإن بتعابير مختلفة، لكن الاكيد انها من المرات النادرة التي تقف فيها رئيسة الديبلوماسية الاميركية السفيرة اليزابيت ريتشارد في بيروت لتدلي من على منبر رئاسة الحكومة ببيان قبل اربعة ايام افصحت خلاله عن انزعاج ادارتها الصريح من تنامي حضور "حزب الله" في الحكومة اللبنانية.وعليه فان الحزب، وإن آثر الاعتصام بالصمت ورفض الرد او المساجلة على جاري عادته مع معظم المواقف الاميركية حياله، فان ذلك لا يعني إطلاقا ان الدوائر المعنية في رأس هرم قيادته، لم تنشغل في استكناه أبعاد هذا الفعل "العدواني المدوّي" وفق تعبيرها، ومن ثم الشروع في رحلة استشراف خلفياته وما يمكن ان يليه، او ما يمكن ان تختزنه الجعبة الاميركية من جديد حيال الحزب.الثابت وفق قاموس الحزب ان الحملة الاميركية عليه لا تنتظر مناسبة او حدثاً بل هي سلسلة ما انقطعت يوما، واستطراداً هي جزئية دائمة الحضور في الخطاب السياسي الاميركي المتصل بالمنطقة. ولكن ما لم يفت الدوائر عينها ان ثمة وراء الاكمة ما وراءها عندما يأتي هذا...