الأعضاء العرب في "الناتو العربي" لا يثقون في بعضهم!

لأعضاء “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي” MESA كلّهم توقّعات مختلفة منه وله، إضافة إلى فجوات الثقة بينهم ومع الولايات المتّحدة، تقول الباحثة في الشرق الأوسط وربّما العربيّة العاملة في مركز أبحاث أميركي ذي صدقيّة كبيرة. فالدول العربيّة تراه عسكريّاً في المقام الأوّل وتجاوبت معه لهذا السبب. والشكّاكون يرون العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المتّحدة ميّالتين إلى مواجهة التهديدات الإقليميّة بالقوّة العسكريّة، وإن أدّى ذلك إلى تدهور وتصعيد من شأنه توريط دول أخرى عضو في “التحالف”. والتورّط العسكري المحدود لمصر والكويت والأردن يُمثّل في وضوح الشكّ المُشار إليه. وعُمان لم تكن أبداً جزءاً من المواجهة المذكورة. وقد ظهر ذلك كلّه في تدخّل السعوديّة عسكريّاً في اليمن وفي تهديدها قطر بتدخُّل مماثل وتشجيعها على الأمر نفسه في سوريا، فضلاً عن أنّها أيّدت ودعمت عملاً عسكريّاً ضد إيران. الإمارات العربيّة المتّحدة انضمّت إلى التدخُّل العسكري في اليمن وهي تزيد حضورها العسكري في القرن الافريقي. والإثنتان أي السعودية والإمارات تُركّزان على تعزيز استقلاليّة استراتيجيّتهما التي تعني ضبطاً أجنبياً أقلّ على الاستعمال النهائي لأسلحتهما. وليس واضحاً إذا كان “التحالف” أي MESA سيُنجز مستوى أعلى من الثقة بين أعضائه العرب وتالياً مستوى أعلى من الالتزام أبعد من الالتزام الحالي الاختياري والكلامي بالدفاع عن الخليج. هذا الموضوع مُهمّ جدّاً بل حاسم لأن...