السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الفقر والحرمان يدفعان جدّاً إلى عرض بيع حفيده... "حتى الحليب أعجز عن تأمينه"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-

ضغوط الحياة والوضع الاقتصادي السيئ الذي يمر به اللاجئ الفلسطيني السوري أبو أحمد، أوصله إلى عرض ابن ابنته للبيع عبر تطبيق "واتساب"، لتنتشر صورة الصغير على مواقع التواصل الاجتماعي ويبدأ روادها بالتفاعل مع قضيته بين منتقض لخطوته وشاعر بوجعه.

لحظة غضب

"هي لحظة غضب، وقلة حيلة، وعجز عن تأمين أبسط ما يحتاج إليه الصغير من حليب وتوابعه، عندها لم أجد أمامي سوى أن أوصل صرختي الى المسؤولين الفلسطينيين بأن يرأفوا بحالنا. فالفقر نهش ما تبقى من روح فينا"، بحسب ما قال أبو أحمد، اللاجئ الذي هرب من نيران القذائف في #سوريا، قاطعاً المسافة من مخيم اليرموك ليسكن في بلدة كامد اللوز اللبنانية، حيث شرح في اتصال مع "النهار" قائلاً: "في تلك اللحظة كانت ابنتي تزورني في منزلي، طلبت مني المال كي تؤمن لصغيرها الذي كان يبكي وصغيرتها الطعام، لأن زوجها (سوري الجنسية) من دون عمل ولا يحصل على راتب من الأمم المتحدة، مع العلم أنه يعاني إعاقه في يده تحول دون تمكنه من تحريكها. أطلعتها أني لا أملك قرشاً واحداً، ضاقت بي الدنيا، فما كان مني إلا أن عرضت ابنها للبيع، علّ صرختنا تصل ويرأف المسؤولون بحالنا".

"منسيّون"

أبو أحمد يعلم كما قال إن "الولد غالٍ جداً، لكن من يعيش الفقر المدقع وحده يشعر بما عانيته في تلك اللحظة، فإحساس أب لسبعة أبناء وجدّ يبلغ من العمر 62 سنة بالعجز عن تأمين ما تحتاج إليه عائلته، لا بل حتى الحليب لحفيده، أمر لا يمكن أي قاموس للغات العالم وصفه، فأنا أحصل على 300 ألف ليرة من الأونروا شهرياً، في حين إيجار البيت الطيني الذي نسكنه 250 ألف ليرة". وعما إن كان يحصل على أي دعم بعد نشر قضيته بداية على "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أجاب: "يا للأسف لم تصل صرختي بعد، مع العلم أنّ المحيط الذي أعيش فيه يعاني سكانه من ذات الحال، لكننا منسيون من قبل القيادة والفصائل الفلسطينية".

أبو أحمد ليس أول شخص يُقدم على هذه الخطوة، فقد سبق ووصل الحال بالبعض إلى عرض كليته أو فلذة كبده للبيع بسبب الفقر والحرمان، وبغض النظر عن جدّية الخطوة من عدمها، يبقى الأكيد أن صبر من يتخذها نفد، وقدرته على مواجهة مصاعب الحياة انعدمت!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم