الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أكياس حقن مفتوحة وجوازات سفر في مشفى أخلاه "الجهاديون" في شرق سوريا

المصدر: "أ ف ب"
أكياس حقن مفتوحة وجوازات سفر في مشفى أخلاه "الجهاديون" في شرق سوريا
أكياس حقن مفتوحة وجوازات سفر في مشفى أخلاه "الجهاديون" في شرق سوريا
A+ A-

داخل مشفى استخدمه تنظيم #داعش في بلدة الباغوز في شرق #سوريا، تختلط على الأرض ضمادات وأقنعة أوكسجين وقفازات بلاستيكية بجوازات سفر وأكياس معبئة ببارود متفجر أسود اللون.

وفي الباحة الخارجية، ترك التنظيم خلفه حمالة حمراء اللون لنقل المصابين، وقربها ثلاث أكوام من التراب، دفنت قوات سوريا الديموقراطية تحتها جثث امرأة ومقاتلين من التنظيم كانا يرتديان جعبة عسكرية مدججة.

تعمّ حالة من الفوضى في هذا المبنى ذي البوابة الحديدة البيضاء الكبيرة والطوابق الثلاث. يشير إيهاب الجبار (20 عاماً)، المقاتل في قوات سوريا الديموقراطية، إلى طاولة من الحديد عليها آثار دماء.

ويقول لـ"فرانس برس": "إنظروا إنها دماء، هنا كانوا يضعون جرحاهم".

وفي الغرف التي تبعثرت محتوياتها، تتوزع المستلزمات الطبية على الأرض: أكياس حقن مفتوحة وأنابيب وقفازات وأقنعة أوكسيجين وأدوية وأوراق في كل ناحية وصوب.

وبين تلك المستلزمات أكياس بلاستيكية صغيرة بيضاء اللون مملوءة ببارود متفجر. يحمل الجبار أحدها ويشرح "كانوا يستخدمونها في التفجيرات".

ينتقل المقاتل إلى غرفة أخرى، حيث لا يزال مصل معلق على أحد جدرانها، فيها فرش بنية اللون موضوعة فوق بعضها البعض وقربها بطانيات ملونة.

وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية قبل أيام على هذا المبنى، وحولته نقطة تمركز لها قرب خطوط الجبهة. وتحيط به أبنية مدمرة وهياكل سيارات وشاحنات متفحمة.

وبات التنظيم محاصراً في نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز، بعدما تقلصت تدريجياً مساحة سيطرته في سوريا على وقع هجوم بدأته قوات سوريا الديموقراطية في أيلول بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية.

في إحدى قاعات هذا المبنى، ترك التنظيم ورقة كتب عليها بخط اليد وبالحبر الأزرق جدول دوامات الطاقم الطبي "الصباحي والمسائي"، بالإضافة إلى "مجموعة الطوارئ" وتضم أسماء الأطباء والممرضين.

ومن بين تلك الأسماء أبو حمزة العراقي، وأبو أيوب التونسي وأبو ابراهيم الخرساني بالإضافة إلى أسماء أخرى تعود لسوريين وعراقيين.

وعلى ورقة أخرى، كُتبت أسماء العاملين في الصيدلية وموظفي شؤون الصيانة والخدمات والمختبر.

وتضم ورقة ثالثة دوامات "الرباط الصباحي والمسائي"، في إشارة إلى مواعيد المقاتلين المسؤولين غالباً عن حراسة المشفى.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم