"الفساد الأكبر" يحتاج إلى تطبيق "الجهاد الأكبر"

كان الرئيس سامي الصلح يردد بعد تشكيله الحكومة وانتظار اللبنانيين ما يأملون تحقيقه من مشاريع، ان الشهر الاول هو لتقبل التهاني والثاني لشكر رئيس الجمهورية والثالث للاستماع الى مطالب النواب والمواطنين، لتبدأ الحكومة من بعدها بالافول والاستعداد للسقوط. اليوم، بعد نيل حكومة الرئيس سعد الحريري هذه الثقة الكبيرة من 111 نائباً واعطاء اكثر من نائب لها مهلة مئة يوم للحكم عليها، يبدو ان المكتوب اللبناني يقرأ من عنوانه اذا اراد مجلس الوزراء ان يعمل بجدية وان لا يرث مشكلات الحكومة السابقة التي عاشها اكثر من مكوّن.ليست فترة السماح مفتوحة امام الوزراء نتيجة جملة من الضغوط الساخنة حيث بات المطلوب منهم الرد على جملة من الملفات بدءاً من الجلسات الاولى لوضع تصور أولي للخروج من اكثر من أزمة وتقديم اجوبة ومقاربات مطمئنة الى حد ما حيال ملفات الكهرباء والنفايات وزحمة السير وغيرها من الامور المستعجلة التي لم تعد تحتمل التأجيل ولا سيما ان الجميع يردد ان مؤتمر "سيدر" يمكنه ان ينقل لبنان من دفة الى اخرى، ولا سيما ان مشاريعه ستكون خاضعة لمراقبة الجهات الممولة على عكس حال التعاطي مع مؤتمرات باريسية سابقة. وبعد ان تحدث الجميع في جلسة...