الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

قائد قوات سوريا الديموقراطية يطالب بغطاء جوي ودعم بري

المصدر: "رويترز"
قائد قوات سوريا الديموقراطية يطالب بغطاء جوي ودعم بري
قائد قوات سوريا الديموقراطية يطالب بغطاء جوي ودعم بري
A+ A-

دعا مظلوم كوباني القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية اليوم الاثنين إلى بقاء ما يتراوح بين 1000 و1500 من القوات الدولية في سوريا للمساعدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وعبر عن أمله في أن توقف الولايات المتحدة على وجه الخصوص خطط سحب قواتها بالكامل.

جاءت تصريحات كوباني، قائد القوات المدعومة من الولايات المتحدة والتي يهيمن عليها الأكراد، بعد محادثات في سوريا مع عدد من كبار الجنرالات الأميركيين. وربما نقلت هذه التصريحات أشمل رؤية حتى الآن لطلباته المتعلقة بمساعدات عسكرية مستمرة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

كما أنها أظهرت استمرار تمسكه بالأمل في أن يخفف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حدة قراره بسحب القوات والذي انتقده حلفاء داخل الولايات المتحدة وخارجها وكان أحد أسباب استقالة وزير الدفاع الأميركي.

وقال كوباني لمجموعة صغيرة من الصحفيين توجهوا مع الجيش الأميركي من أجل المحادثات التي جرت في قاعدة جوية في موقع لم يكشف النقاب عنه بشمال شرق سوريا "نريد غطاء جويا ودعما جويا وقوة على الأرض للتنسيق معنا". ‭‭ ‬‬

وتوشك قوات سوريا الديموقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية على انتزاع آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا بمساعدة الولايات المتحدة. وكانت الدولة الإسلامية تسيطر في ذروة قوتها قبل أربع سنوات على نحو ثلث كل من العراق وسوريا في خلافة أعلنتها من جانب واحد.

لكن الدولة الإسلامية لا يزال لديها آلاف المقاتلين الذين من المتوقع رغم تفرقهم حاليا أن يتحولوا إلى شن هجمات بأسلوب حروب العصابات.

وقال كوباني إن هناك مناقشات بشأن احتمال نشر قوات فرنسية وبريطانية لدعم قوات سوريا الديموقراطية في سوريا. لكنه شدد على أيضا على رغبته في أن تبقى على الأقل ولو "مجموعة جزئية من القوات الأميركية" في سوريا التي يبلغ عددها حاليا أكثر من ألفين.

وقال كوباني من خلال مترجم "يتعين بقاء القوات الأميركية إلى جانبنا".

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل عقب محادثات مع كوباني إنه لا يزال ينفذ الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في كانون الأول بسحب القوات الأميركية بالكامل من سوريا.

وأضاف للصحفيين "نحن ندرك قطعا ما يريدوننا أن نفعله، لكن بالطبع هذا ليس المسار الذي نسلكه في هذه المرحلة تحديدا".

وقال فوتيل في رده على سؤال عما إذا كان هناك أي نقاشات بشأن وجود أميركي في سوريا "النقاش في واقع الأمر ليس بشأن بقاء القوات الأميركية هنا. نحن بحثنا ما يمكن (لقوات) التحالف فعله هنا".

* هدوء المعارك

رصد شاهد من رويترز هدوء المعارك اليوم ومقاتلين تابعين للدولة الإسلامية وهم يتجولون بقرية باغوز القريبة من حدود العراق والتي يحتمون بها في صفوف المدنيين، وهي آخر قرية يُحاصرون بها.

ويقول قادة قوات سوريا الديموقراطية إن وجود المدنيين وسط المتشددين يجبر مقاتليهم على التقدم بحذر.

وحذر مسؤولون في الجيش الأميركي والمخابرات الأميركية من خطر عودة الدولة الإسلامية في نهاية المطاف إذا لم تكن قوات سوريا الديمقراطية قادرة على مواصلة الضغط على التنظيم.

لكن الانسحاب يثير شبح تهديد أكثر إلحاحا بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية التي تخشى أن تنفذ تركيا تهديداتها بمهاجمتها. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود القوات، إرهابية. وحذر كوباني من "إبادة جماعية جديدة" في المناطق التي تسيطر عليها قواته في سوريا إذا لم تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من التوصل إلى اتفاق مع تركيا.

ووجه كوباني الشكر لترامب على التعبير علنا عن نيته حماية قوات سوريا الديموقراطية لكنه قال "أريده أن يفي بوعده".

ويقول الخبراء إنه إذا لم يتوصل كوباني إلى اتفاق مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، فربما يضطر لإبرام آخر مع الرئيس السوري بشار الأسد لتفادي هجوم تركي أو عودة الدولة الإسلامية.

ويوصي فوتيل بمواصلة تقديم الدعم لقوات سوريا الديموقراطية ما دامت تواصل ضغطها على الدولة الإسلامية.

لكن اللفتنانت جنرال بول لاكاميرا، قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حذر أمس الأحد من أن الولايات المتحدة ستكون غير قادرة قانونيا على دعم قوات سوريا الديمقراطية إذا تحالفت مع الأسد أو داعميه الروس.

وشدد كوباني على أنه لا يسعى لإبرام اتفاق عسكري مع دمشق.

وقال كوباني من خلال مترجم "نحاول الإبقاء على الوضع الراهن". وأضاف "نحاول التوصل إلى اتفاق سياسي مع النظام للوصول إلى حل. حل دستوري لهذه المنطقة من سوريا".

وحذر الأسد أمس الأحد من أن الولايات المتحدة لن تحمي من يعتمدون عليها في مسعى منه لتأجيج الشكوك بين الأكراد.

وكان أنجوس كينج السناتور المستقل عن ولاية مين من بين نواب عبروا عن القلق من أن الانسحاب الأميركي قد يوجه ضربة مدمرة للقوات الكردية وحذر من أن أي إحساس بالخيانة الأميركية قد يلقي بظلال قاتمة لسنوات مقبلة.

وقال لرويترز في واشنطن "سيثني الجماعات القوية مستقبلا عن مساعدتنا إذا عاملنا الناس الذين كانوا ذخرا لنا بهذه الطريقة. الأمر جد خطير بالنسبة للأمن القومي".

وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة بدعم لوجيستي من حلفائها وتقول إن هذه المنطقة يتعين إخلاؤها من وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة. لكن كوباني قال إن قواته، التي يقودها أكراد لكن تضم مقاتلين عربا، لن تقبل بتسليم السيطرة على هذه المنطقة إلى تركيا.

وتأمل الولايات المتحدة في أن يساهم حلفاؤها بقوات لدعم استقرار المناطق المحررة من قبضة الدولة الإسلامية لكن ليس واضحا بعد أي حلفاء سيرسلون قواتهم إلى المنطقة بعد سحب القوات الأميركية.

وقال دبلوماسي فرنسي إن الأوروبيين لن يرسلوا أي قوات إلا بعد أن يتضح تماما أهداف إقامة المنطقة الآمنة وسبل مراقبة هذه الآلية أو ضمانها.

وقال الدبلوماسي "حتى الآن لا توجد خطة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم