الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

تجمّع المعارضة الكتائبية: علينا بثّ روح الحياة في حزب الكتائب وتحريره من حالة الركود

المصدر: "النهار"
تجمّع المعارضة الكتائبية: علينا بثّ روح الحياة في حزب الكتائب وتحريره من حالة الركود
تجمّع المعارضة الكتائبية: علينا بثّ روح الحياة في حزب الكتائب وتحريره من حالة الركود
A+ A-

اعتبر تجمّع المعارضة الكتائبية في بيان أن "ما رشح من مداخلات بعض الكتائبيين المشاركين في المؤتمر الكتائبي العام، يدمي القلب ويمسّ جوهر قيامة الكتائب، ويشكل بما تضمنته هذه المداخلات من مسائل وعناوين سبق لتجمع المعارضة الكتائبية الذي آل على نفسه ضنّاً بعراقة الحزب عدم المشاركة في حركة الانقسام والاعتراضات الآيلة إلى التوسع أكثر، اعتماد الصمت الإيجابي مع التنبيه المتكرر لخطورة ما يحصل علّه يوقظ ضمائر المسؤولين والقيّمين، وأن يلقي الضوء عليها محذراً من انعكاساتها السلبية على حركة الحزب".

وأضاف أن "الوضع القائم اليوم هو امتداد للوضع السابق الذي تُجمع المعارضة الكتائبية ومعظم أعضاء القيادات الحزبية السابقة التي ولدت من رحم المعاناة وليس من نعم الوالي، التنبيه منه ومن نتائجه، يختصر بعناوين رئيسية هي التالية:

تفرد – استقالات – انعدام الديمقراطية – غياب حسّ المسؤولية الحزبية ووفاة مبدأ تداول السلطة".

وأشار البيان إلى أن "هذه الظواهر المرضية تشكل طعنة بدماء الشهداء الأبرار وبنضالات الأحياء منهم واستخفافاً بتاريخ حزب عريق يُصرف في ساحات المصالح الشخصية الفردية، وضرب لأسس وقواعد التطوير الحزبي المرصّع بدماء الشهيد وعرق المناضل. 

وإن استمرت هذه الظواهر المرضية بالانتشار أكثر وأكثر وعدم لجمها ستودي بالحزب إلى الانهيار المحتّم".

وأردف: "لذا، وانطلاقاً من تاريخنا النضالي الصافي المجرد من الأنانيات والمصالح الفردية والحسابات الشخصية، فالمطلوب اليوم وقبل غد، وقفة ضمير والعودة إلى الذات والتخلّي عن تلك الأنانية وتلك المصالح الشخصية والفردية، والابتعاد عن لغة الاستعلاء، ونبذ سياسة الأمر لي، والإقصاء، والدعوة إلى مؤتمر استثنائي يضم جميع الطاقات الحزبية في لبنان وبلاد الانتشار والمسؤولين الأصفياء الأنقياء القلوب والفكر، أصحاب التاريخ الناصع في مسيرة هذا الحزب العريق وذلك من أجل:

1. المصارحة والمكاشفة بعيداً عن سياسة التشفّي ووضع التشخيص المتجرد المجرد والموضوعي لأوضاع الحزب السياسية والمالية والإدارية والتنظيمية، وأسباب الفشل المتمادي، وحالات الانكفاء المناطقي والانطواء.

2. احترام أية قيادة للقاعدة الكتائبية المرتكز على تطبيق الديمقراطية بشكل شفاف بعيد عن سياسات الترغيب والترهيب كمصدر أوحد لانبثاق السلطة.

3. إجراء المصالحة الحقيقية والمصارحة الوجودية بين جميع الرفاق تنقية للذاكرة الكتائبية.

4. انبثاق هيئة طوارئ تضع الإصلاحات المرجوة في مهلة محددة يصار في نهايتها إلى انتخاب قيادة حزبية جديدة وفق استراتيجية واضحة المعالم حديثة متطورة، مبنية أولاً وأخيراً عى المبادئ الديمقراطية السليمة، وذلك تكليلاً لتلك المصالحة الكتائبية الشاملة المرجوة".

وختم البيان بالتذكير "بما قاله الأستاذ أنطوان نجم خلال إحدى محاضراته، من أن الرؤية الصحيحة لا ترتجل، ولا تكون نتيجة افتراضات قائمة على تصورات تغضّ النظر عن الحقيقة والواقعية، الرؤية الصحيحة ثمرة جهود، بالعمق، تحترم معطيات التاريخ، يشارك فيها مفكرون من شعبنا ومثقفون وأصحاب خبرات، (وحزبنا زاخر بهم) يكونون جاهزين وجدانياً للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة، المهم أن نعي أن مصيرنا بين أيدينا، نحن نبتكره انطلاقاً من جوهرنا، أو ندمره. وما لا يتطور ينطفئ، فلا مجال، بالتالي، لأن نبطئ في بدء النظر في العلاج. يعدو الزمان ومن لا يعدو مستبقاً أمامه سحقته أرجل الزمن".

وتابع : "أيها الرفاق، إن تجمع المعارضة الكتائبية يعلن أن حزب الكتائب في أعناقنا وفكرنا ووجداننا، وهو ملك الشهداء الأموات والشهداء الأحياء، وهو ملك التاريخ، علينا الانطلاق الفوري لاستعادته من ثباته وتحريره من حالة الركود وبثّ فيه روح الحياة والانطلاق به نحو الغد الأفضل. الجميع مدعو لابتكار الحلول معاً لهذه الانطلاقة انطلاقاً من جوهر وجود الحزب والنضالات المكللة بدماء آلاف الشهداء الأموات والأحياء، ولن ندع مصيرنا في ملعب المصالح الشخصية والسياسات الضيقة وفي مرمى سهام التفرد والتبعية والاستزلام، وفي ساحات هواة العمل الحزبي الغريبين عن فكره ومعتقداته وأسباب وجوده وجوهر نضالاته. نحن حرّاس هذا الهيكل فلن ندعه يسقط". 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم