الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بولونيا تلغي مشاركتها في قمّة فيشيغراد بإسرائيل: تصريحات كاتس "عنصريّة"

المصدر: "أ ف ب"
بولونيا تلغي مشاركتها في قمّة فيشيغراد بإسرائيل: تصريحات كاتس "عنصريّة"
بولونيا تلغي مشاركتها في قمّة فيشيغراد بإسرائيل: تصريحات كاتس "عنصريّة"
A+ A-

أعلنت #بولونيا انها لن تشارك في قمة دول وسط أوروبا كان من المقرر انعقادها الثلثاء في #إسرائيل بعدما  اتهمها وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد بمعاداة السامية.

وقال رئيس الوزراء التشيكي #أندريه_بابيش إن قمة الدول الأربع في مجموعة فيشيغراد (المجر وبولونيا وسلوفاكيا وتشيكيا) ألغيت، وستحل محلها "محادثات ثنائية".

وفي السياق ذاته، صرحت باتريشيا ماتشيكوفا، المتحدثة باسم الحكومة السلوفاكية لوكالة "فرانس برس"، بان القمة التي كانت مقررة هذا الاسبوع بين اسرائيل ومجموعة فيشيغراد سيتم تأجيلها الى وقت لاحق من العام الحالي بسب انسحاب بولونيا.

وأضافت المتحدثة باسم رئيس الوزراء السلوفاكي بيتر بيليغريني الذي يترأس حاليا المجموعة ان "رؤساء الوزراء في سلوفاكيا والجمهورية التشيكية والمجر سيغتنمون الزيارة لعقد لقاءات ثنائية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، اضافة الى اجتماع ثلاثي".

من جهته، أكد ايمانويل نحشون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية، انه لن تكون هناك قمة. لكنه قال ان من المتوقع ان يزور رؤساء الوزراء المجري والسلوفاكي والتشيكي اسرائيل. وأوضح لوكالة "فرانس برس" "اننا لن نطلق عليها اسم فيشيغراد، لان ذلك يتطلب وجود الدول الاربع. ستكون قمة مع دول في مجموعة فيشيغراد".

وأعلن رئيس وزراء بولونيا ماتوش مورافيتسكي في وقت سابق اليوم إلغاء مشاركة بلاده في قمة مجموعة فيشيغراد التي تضم دولاً من وسط أوروبا في القدس، واصفاً تعليقات وزير خارجية إسرائيل حول دور بولونيا خلال محرقة اليهود بأنها "عنصرية".

وقال مورافيتسكي إن "كلام وزير خارجية إسرائيل عنصري وغير مقبول (...) من الواضح أن وزير خارجيتنا (ياتسك) شابوتوفيتش لن يذهب إلى القمة"، بعدما اتهم وزير خارجية إسرائيل البولونيين بأنهم معادون لليهود.

وصرح الوزير اسرائيل كاتس الاحد لقناة "إي 24" الإسرائيلية بأن "عددا من البولونيين تعاونوا مع النازيين. وكما قال (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق) اسحق شامير، البولونيون يرضعون معاداة السامية مع حليب أمهاتهم".

صباح اليوم، حذر مورافيتسكي من احتمال إلغاء مشاركة بولونيا في قمة مجموعة فيشيغراد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال لوسائل اعلام بولونية: "ننتظر رد فعل حازما على تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد التي لا يمكن التسامح معها بكل بساطة. انه أمر لا يمكن الا الرد عليه".

ويأتي هذا التوتر المتجدد بين بولونيا وإسرائيل بعد مشكلة الأسبوع الماضي حول تصريحات أدلى بها نتنياهو حول دور البولونيين في المحرقة.

الأحد، أعلنت وارسو أن رئيس الوزراء لن يذهب إلى إسرائيل لحضور قمة فيشيغراد، وسيحل محله وزير خارجيته.

وكانت بولونيا ترد بذلك على ما ذكره نتنياهو الجمعة من أن تصريحاته تعرضت للتحريف في ما يتعلق بمسؤولية البولونيين عن جرائم الحقبة النازية ضد اليهود.

وفي حديثه مع صحافيين إسرائيليين كانوا يرافقونه إلى وارسو الأربعاء والخميس لحضور مؤتمر حول الشرق الأوسط، تحدث نتنياهو عن "بولونيين، وليس الشعب البولوني أو بولونيا".

وذكرت الصحافة الإسرائيلية في شكل مختلف تصريحات نتنياه. كذلك، لم تحدد الخدمات الحكومية الإسرائيلية النسخة التي كانوا يشيرون إليها.

من جهتهم، أشار المعلقون البولونيون إلى أن التصريحات الإسرائيلية تأتي ضمن حملة انتخابية في الدولة اليهودية.

هذا التوتر الجديد في العلاقات بين بولونيا وإسرائيل يلي أزمة كبيرة العام الماضي بسبب قانون بولوني مثير للجدل تعتبره إسرائيل والولايات المتحدة محاولة ضمنية لمنع الناجين من المحرقة من مناقشة جرائم البولونيين ضدهم.

وأدى ذلك الى تعديل بولونيا  هذا القانون الذي يهدف، في رأيها، الى الدفاع عن صورة البلاد والبولونيين ابان الحرب العالمية الثانية. وأعلن البلدان اعادة العلاقات الى طبيعتها.

وكتبت وزارة الخارجية البولونية على موقع "تويتر" ان وزراء خارجية دول مجموعة فيشيغراد بحثوا في مسألة القمة خلال مشاركتهم في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسيل اليوم.

وكان اجتماع للدول الاربع مع نتنياهو في بودابست عام 2017 تطرق الى انعقاد القمة في اسرائيل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم