الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

مهرّجون يعالجون مصائب المجتمع اللبناني... ما قصتهم؟

جاد محيدلي
مهرّجون يعالجون مصائب المجتمع اللبناني... ما قصتهم؟
مهرّجون يعالجون مصائب المجتمع اللبناني... ما قصتهم؟
A+ A-

بمناسبة قطع الكهرباء في الأيام الأخيرة بشكل لا رحمة فيه ولا شفقة، ولا يتقبله أصلاً إنسان يعيش في القرن الحادي والعشرين، يتذكر اللبناني مصائبه ومشاكله التي تمتد وتشمل كافة مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وحتى الصحية. وعلى الرغم من أننا شعب يحب الحياة، الا أننا أيضاً "شعب نقّاق" يحب الكلام دون الفعل، لكن ماذا لو واجهنا كل معاناتنا ببسمة وضحكة؟ فعلى سبيل المثال هناك 5 مهرجين يجوبون المناطق اللبنانية المختلفة وهم يرتدون الملابس المضحكة. ونحن هنا نتحدث تحديداً عن مجموعة تطلق على نفسها اسم "Clown me In" التي أسستها الفتاة اللبنانية، سابين شقير والمكسيكية غابريلا مونيوس بهدف نشر عدوى الضحك بين الناس، وتسليط الضوء على مواضيع ومشاكل اجتماعية أساسية يعيشها المجتمع اللبناني.

وتعرّف هذه المجموعة عن نفسها عبر موقعها الالكتروني على أنها شركة مسرحية تستخدم التهريج من خلال ورش العمل والعروض التفاعلية، وذلك  بهدف نشر الضحك وتوفير الإغاثة للمجتمعات المحرومة مع استكشاف نقاط الضعف البشرية ومساعدة الأفراد على تقبّلها. عملت Clown Me In في جميع أنحاء العالم وليس فقط في لبنان، وانتشرت في المجتمعات المكسيكية، الفلسطينية، الهندية، البرازيلية، المغربية، الأردنية، السورية، اليونانية والبريطانية.

بدلاً من انتقاد الواقع اللبناني و"النق"، قررت شقير، البالغة من العمر 37 عاماً، استخدام أسلوب أسهل وأقل تعقيداً وهو الضحك، إذ لاحظت بعد اكتشاف فن التهريج في لندن، أنه أسلوب فعال لتحفيز الآخر على العودة "لمكان شفاف وحقيقي" يستطيع من خلاله "قبول ما لا يحبه" والضحك على الآخرين ومعهم على حد تعبيرها. وبحسب BBC، وقررت الشابة اللبنانية أن تأتي بالفن الذي ساعدها على "شفاء جروحها"، إلا أنها لم تلق الدعم الذي كانت تحتاجه، فقد كانت دائماً ما تواجه عبارات كـ"روحي كوني مهرجة في أعياد الميلاد"، ولكنها ورغم العقبات استمرت برسم البسمة على وجهها ومشت قدماً نحو هدفها.

سافرت مجموعة "Clown Me In" إلى مناطق مختلفة بالتعاون مع مشروع "Clowns without borders"، إذ أقامت عروضاً في مجتمعات عربية مثل سوريا، ولبنان، بالإضافة إلى بلدان أجنبية مثل البرازيل، والهند، والسويد. كما واجهت المجموعة العديد من التحديات على الصعيد اللوجستي، بدءاً من الحصول على تصريحات السفر إلى إيجاد الدعم المادي بغية إنشاء مشاريع مختلفة. ولكن، تستمر مجموعة المهرجين برسم الابتسامة على وجوه المتفرجين وتحدي المصاعب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم