الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"هذا ملعب بيروت البلدي": صورة لمقاعد أكلها العشب، وإليكم التّفاصيل

المصدر: "النهار"
هالة حمصي
هالة حمصي
A+ A-

مقاعد زرقاء استوطنها العشب، تمرّد عليها. "هذا #ملعب_بيروت_البلدي"، وفقا لزعم أُرفق بصورة تم تناقلها بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين، وحصدت بوستات ساخرة. "عن جد؟، "ملعب بيروت البلدي، اكيد مزروعات خالية من الملوثات"، و"بالتعاون بين وزارتي البيئة والشباب والرياضة، بدأت حملة اعادة تشجير لبنان، بدءاً من ملعب بيروت البلدي"، "مشاتل رياضية حديثة مبتكرة"، "شكرا طمرتونا بترابكم"...

ولكن هل الصورة حقيقية، ام تم التلاعب فيها؟ وما الوضع الحالي لملعب بيروت البلدي؟

النتيجة: الصورة حقيقية، ولا تلاعب فيها. وقد التقطت في 15 شباط 2019، خلال مباراة اقيمت فيه، وذلك "للمرة الأولى بعد إقفاله لمدة 3 سنوات". الصورة تظهر جزءا من الملعب "لم يتم تنظيفه بعد"، بينما "أمكن تنظيف اجزاء اخرى منه، وهو يخضع حاليا لتأهيل كامل".

"النّهار" دقّقت وسألت من أجلكم

التدقيق:

-الصورة موضع التدقيق بدأ تناقلها ابتداء من 16 شباط 2019 على وسائل التواصل الاجتماعي. "وقد التقطت بالفعل في ملعب بيروت البلدي"، على ما يؤكد مدير الملعب #أحمد_الربعة لـ"النهار"، مشيرا الى انه "اتصل بصاحب الصورة وشكرته، لانه سيدفعني الى العمل اكثر. وتمنيت عليه ان يصوّر كل ما يجد انه يستحق النقد، كي اعمل على التصحيح. هذا هدفي. انا هنا لأصحح الوضع، ولاساعد في تأهيل الملعب".

-ملعب بيروت البلدي يتبع المجلس البلدي لبيروت، و"يخضع حاليا لتأهيل كامل"، على ما يفيد الربعة. في 31 كانون الثاني 2019، تسلّم ادارة الملعب، "ولا يمكن خلال شهر انجاز كل شيء". و"سننفذ مشروع التأهيل خطوة تلو خطوة". ويعد بان "المشهد الذي رآه اللبنانيون في الصورة المتناقلة لن يكون موجودا لدى استضافة مباراة جديدة في كرة القدم بالملعب الاسبوع المقبل".

ويوضح ان "الصورة المتناقلة تظهر جزءا من الملعب لم يتم تنظيفه بعد". في 15 شباط 2019، "التقطت خلال مباراة بين فريقي "الانصار" و"السلام زغرتا"، وذلك بعدما فتح المعلب ابوابه "للمرة الاولى، بعد 3 سنوات من التوقف والاهمال".

في المناسبة، ونظرا الى ضيق الوقت، أمكن "تنظيف الجهة القريبة من المنصة الرئيسية، وصولا الى الدرجتين الاولى والثانية، وقسم من المدارج العادية. لكن لا يمكن انجاز تنظيف كامل للملعب في هذه الفترة الزمنية القصيرة، علما انه يتّسع لـ18 الف مقعد. المهمة ضخمة، وتتطلب وقتا"، على قوله.

ويشير الى ان "المعلب كان مهملا بكل معنى الكلمة خلال الاعوام الثلاثة الماضية. "ما حدا عمل فيه شي". وعندما استضفنا المباراة فيه اخيرا (15 شباط)، شاهد الناس الفرق".

خلال هذا الموسم، من المتوقع ان تقام في الملعب "ثلاث مباريات اخرى. وخلالها، سيلاحظ الناس تحسنا في وضعه"، على ما يؤكد الربعة. في توقعاته، "وبالاتكال على دعم محافظ بيروت زياد شبيب" وبتوفر "التمويل اللازم"، "سيكون لدينا ملعب مختلف كليا الموسم المقبل"، اي سنة 2020.

-"النهار" نشرت، السبت 16 شباط 2019، مقالة بقلم الصحافي أحمد محي الدين عن الملعب والاجراءات التي ستتخذ من اجل اعادة تأهيله، اضافة الى مجريات المباراة بين فريقي "الانصار" و"السلام زغرتا" ونتائجها. وحملت عنوان: "بعد 812 يوماً... ملعب بيروت البلدي يستعيد نبض المباريات وانتصارات الأنصار!"

النتيجة: الصورة المنشورة صحيحة، ولا تلاعب فيها. وقد التقطت لجزء من ملعب بيروت البلدي، خلال مباراة استضافها في 15 شباط 2019. وهذا الجزء لم تطاوله التنظيفات بعد، بينما أمكن تنظيف اجزاء أخرى من الملعب. ويعد مدير الملعب بان "المشهد الذي رآه الناس في الصورة لن يكون موجودا في المباراة المقبلة في الملعب".

[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم