الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بريطانية انضمت الى الجهاديين تضع مولودا في مخيم للاجئين بسوريا وتطالب بالعودة الى بلادها

المصدر: "ا ف ب"
بريطانية انضمت الى الجهاديين تضع مولودا في مخيم للاجئين بسوريا وتطالب بالعودة الى بلادها
بريطانية انضمت الى الجهاديين تضع مولودا في مخيم للاجئين بسوريا وتطالب بالعودة الى بلادها
A+ A-

وضعت شابة بريطانية انضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مولودا في مخيم للاجئين الأحد وترغب الآن في العودة إلى بريطانيا، في الوقت الذي تدرس فيه دول أوروبية ما يمكن أن تفعله بشأن إعادة الجهاديين إلى أراضيها قبل سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا.

وتسببت شميمة بيغوم بجدل واسع عندما فرّت مع صديقتين لها من بريطانيا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في 2015، ولم تكن قد تجاوزت ال15 من العمر.

وقالت لتلفزيون "سكاي نيوز" أنها أنجبت صبيا.

وأضافت بيغوم التي تبلغ 19 عاماً الآن "لقد ولدت لتوي، وأنا متعبة جدا" مجددة مناشدتها السماح لها بالعودة إلى بريطانيا مع مولودها.

وذكرت للتلفزيون "أخشى أن يموت في هذا المخيم. أشعر أنه يجب على الكثير من الناس التعاطف معي بسبب كل ما مررت به".

وأضافت "لم أكن أعلم ما الذي كنت أقحم نفسي فيه عندما غادرت. آمل أن يسمحوا لي بالعودة من أجلي ومن أجل طفلي".

وتسلط قضيتها الأضواء على التحديات التي تواجهها الحكومات الغربية في ما يتعلّق بالتعامل مع أنصار التنظيم المتطرف العائدين الى بلدانهم.

وأكد ترامب في وقت متأخر السبت أن الولايات المتحدة تطلب من بريطانيا وغيرها من الحلفاء الأوروبيين "استعادة أكثر من 800 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية، ألقينا القبض عليهم في سوريا، ومحاكمتهم".

وجاءت الدعوة بينما يستعد ترامب لإعلان انتهاء ما تبقى من "خلافة" تنظيم الدولة الإسلامية بالتزامن مع اقتراب قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من السيطرة على آخر جيب يسيطر عليه عناصر المجموعة المتطرفة في شرق سوريا، قبيل الانسحاب المرتقب للقوات الأميركية.

وقال ترامب "الولايات المتحدة لا ترغب في أن تشاهد مقاتلي داعش هؤلاء يجتاحون أوروبا".

وأضاف "حان الوقت لكي يتحرك الاخرون ويقوموا بالعمل الذين هم قادرون تماما على القيام به. نحن سننسحب بعد تحقيق النصر 100% على الخلافة".

وسبق أن أنجبت بيغوم طفلين آخرين لكنهما توفيا خلال تواجدها في سوريا.

وأكد كبار المسؤولين البريطانيين بمن فيهم وزير الداخلية ساجد جاويد أنهم لن يسمحوا بعودتها، مشيراً إلى أنها لم تعلن عن ندمها للانضمام إلى التنظيم لمتطرف. وصرحت بيغوم لتلفزيون "سكاي نيوز" أنها على علم بأساليب تنظيم الدولة الإسلامية الوحشية وتنفيذ التنظيم عمليات قطع رؤوس، لكنها غير نادمة على التوجه إلى سوريا.

وقالت "لقد كنت على علم بهذه الأمور وكنت راضية عنها في البداية .. فقد كانوا يهتمون بي وكنا نعيش في ظل الشريعة الإسلامية".

وأضاف "أنا غير نادمة على ذلك لأنه غيرني كإنسانة، وجعلني أكثر قوة وصلابة". وأكدت بيغوم، التي تقول إنها لم تتصل بأي مسؤول بريطاني، أن الحكومة يجب أن لا تمنعها من العودة إلى بريطانيا لأنها كانت "مجرد ربة منزل" أثناء وجودها في سوريا.

وأضافت "لم أقم بالدعاية (للتنظيم) ولم أشجع الناس على القدوم إلى سوريا .. وليس لديهم دليل على أنني ارتكبت أي شيء خطير".

وتواجه أوروبا صعوبة في كيفية التعامل مع المقاتلين الذي خرجوا من أراضيها للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية، وأنصارهم وعوائلهم المحتجزين في سوريا.

إلا أن الانسحاب الأميركي الوشيك من سوريا وضع أمام الحكومات الأوروبية مهلة لمعالجة قضية مواطنيهم المحتجزين حالياً لدى قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد.

وتبدو الحكومة البريطانية منقسمة بهذا الشأن.

وقال وزير الثقافة البريطاني جيريمي رايت، وهو المدعي العام السابق (كبير المستشارين القانونيين في البلاد) لشبكة "بي بي سي" الأحد إن بلاده "ملزمة، في مرحلة ما على الأقل، باستعادتهم".

وأشار إلى أنها "مسألة تتعلق بالقانونين الدولي والداخلي" قائلا "لا يعني ذلك أنه لا يمكننا السعي لمحاسبتهم على سلوكهم حتى الآن".

لكن في مقال نشرته "ذي صنداي تايمز" تحت عنوان "إذا هربتم للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، سأستخدم كل سلطاتي لمنعكم من العودة"، أصر جاويد أن على الحكومة سحب "الجنسية البريطانية من الأشخاص الذين يشكلون خطرا".

وأكد أن بريطانيا قامت بذلك أكثر من مئة مرة حتى الآن.

وكتب "عند بحث الخطوات التي ينبغي القيام بها حاليا، عليّ التفكير بسلامة وأمن الأطفال الذين يعيشون في بلدنا".

وأصبحت دول أوروبية أخرى اختارت ترك الجهاديين محتجزين لدى قوات سوريا الديموقراطية، مجبرة على مواجهة الوضع.

وصرح مصدر في وزارة الخارجية الألمانية الأحد "يمتلك جميع المواطنين الألمان - ومن بينهم المشتبه بقتالهم في صفوف ما يسمى بتنظيم الدولة - حقاً أساسياً للعودة إلى ألمانيا".

أما وزير العدل البلجيكي كوين جينز فقد أكد في تصريح لإذاعة "في ار تي" على ضرورة إيجاد "حل أوروبي" للقضية، ولكن دعوة ترامب أغضبته على ما يبدو.

وقال "كان من الأحرى بالدول الصديقة أن تطرح مثل هذه الأسئلة من خلال القنوات الدبلوماسية المعتادة بدلا من إرسال التغريدات في منتصف الليل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم