مهرجان برلين الـ٦٩ وزّع جوائزه: انتصار الرواية الشخصية
17-02-2019 | 22:47
سيذكر التاريخ ان الـ"برليناله" (دورة ٦٩ - من ٧ إلى ١٧ الجاري) انتهى بموت واحد من أعظم الممثّلين في تاريخ السينما: برونو غانز، السويسري الذي ذاع صيته في ألمانيا والعالم. كان الجميع يستعد للجوائز، لجاناً وادارةً وصحافةً وجمهوراً، عندما وصل خبر وفاة غانز عن ٧٧ عاماً، بعد اصابته بسرطان. الرجل شارك في عدد من الدورات وفي كمّ لا يُحصى من الأفلام على مدار سنوات. عندما افتُتِحت دورة العام ٢٠١٤ في "فندق بودابست الكبير" للأميركي وَس أندرسون، كان جالساً خلفي في عتمة الصالة. رحيل الفنّان الكبير الذي ضمّ سجلّه المهني أعمالاً مثل “السماء فوق برلين” لفيم فندرز و”السقوط” لأوليفر هرشبيغل مد الـ”برليناله” بشيء من الحزن كان في غنى عنه، كوننا شهدنا على مغادرة ديتر كوسليك منصب المدير الفنّي بعدما شغله طوال ١٨ عاماً. مهما يكن رأينا بخيارات الرجل على مدار كلّ هذه السنوات، فيصعب ألا نرفع له القبّعة احتراماً لجهوده في ادارة تظاهرة سينمائية تجذب، مع مهرجان روتردام في هولندة، أكبر عدد من المشاهدين (خمسة ملايين في ١٨ عاماً)، على الرغم من ان أشياء كثيرة “عاكسته” في الفترة الأخيرة، بدءاً من موعد الـ”برليناله” الذي صادف انعقاده هذا العام “تقريباً” مع توزيع جوائز الـ”أوسكار”، الأمر الذي منع الكثير من الأميركيين من المشاركة في برلين، وصولاً إلى الأصوات المطالبة بافساح مجال أوسع للسينما الألمانية في عقر دارها.اللجنة المكونة من جاستن تشانغ (ناقد أميركي) وساندرا هولر (ممثّلة ألمانية) وسيباستيان ليليو (مخرج تشيلياني) وراجيندرا روي (منشّط أميركي) وترودي ستايلر (ممثّلة بريطانية) برئاسة الممثّلة الفرنسية الكبيرة جولييت بينوش أسندت “الدبّ الذهب” إلى “مرادفات” للمخرج الإسرائيلي ناداف لابيد الذي نال أيضاً جائزة “فيبريسّي” (الاتحاد الدولي للنقّاد). هذه أول مرة تذهب فيها الجائزة البرلينية الأكبر إلى مخرج من إسرائيل، ولن أقول إلى “فيلم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول