الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الخبيرة العالمية مارجي لوبوميرو تستعيد التسريحات الريترو لهذا الموسم

المصدر: النهار
فاديا خزام الصليبي
الخبيرة العالمية مارجي لوبوميرو تستعيد التسريحات الريترو لهذا الموسم
الخبيرة العالمية مارجي لوبوميرو تستعيد التسريحات الريترو لهذا الموسم
A+ A-

MARGY LYUBOMIROVA هي بلغارية الأصل تدرّبت على تسريح الشعر وتركيب الشعر المستعار في صالون في بلغاريا سنة 2001 ، ثمّ سافرت الى فرنسا لدراسة هذا الفن بتفاصيله الدقيقة، تدرّبت الى جانب مديرة قسم الابداع الفرنسي في HCF ليتيسيا غوينو، تخرّجت من أكاديميّة ألكسندر دو باريس، شغلت منصب سفيرة MIZUTANI Scissors Japan ومناصب أخرى، تعاونت مع HCF ومع لوريال في بلغاريا كما اشتركت في العديد من مهرجانات الشعر في بلغاريا وصربيا وبولندا .

أنت من بلغاريا، كيف أثّرت عليك ثقافة هذا البلد؟

بلغاريا هي بيتي، ومصدر إلهام لا نهاية له بالنسبة لي، لدينا ثقافة فلكلوريّة شعبية غنيّة إن من حيث الأزياء الملوّنة أو الغناء أو الرقص، بالاضافة إلى التقاليد والعادات الشعبية وكذلك الحرفية التي تمّ الحفاظ عليها على مر السنين. عندما أتطرّق الى جزء من وطني تتمثل في رأسي صور ظلال جميلة وألوان، وموسيقى تثير المزاجية والأحاسيس، والتأمل في الطبيعة وخاصة الجبل...أحجية من الأشكال والألوان في رأسي ورؤى تغني عالمي الداخلي...

بدأت خبرتك بالعمل على تسريحات الشعر بالإضافة إلى الشعر المستعار سنة 2001 ، كيف كانت بداياتك؟

كانت أختي تعمل في صالون ديما ستايل، وهو صالون معروف بتقنية الشعر المستعار في بلغاريا، في ذلك الوقت كانت الضفائر الزنجية معروفة جدا، وكنت أنا سريعة في تنفيذ الضفائر. ذات يوم طلبت مني أختي مساعدتها في تسريح الضفائر اذ إنّ عدد الزبائن كان كبيراً، فكان أن دخلت منذ ذلك اليوم الصالون.

ألهذا السبب اخترت هذه المهنة؟

البداية كانت كما قلت لك في صالون ديما ستايل ، كانت تلفتني من وقت إلى آخر التسريحات وقصّات الشعر وأفضل اللحظات كانت عندما أشاهد النساء يقرأن وجوههنّ في المرآة سعيدات بإطلالاتهنّ الجديدة. تدريجيا، ومع الوقت شعرت أنّ مهنة تسريح الشعر ليست مجرّد عمل بالنسبة لي بل أكثر من ذلك، فشغفي في هذه المهنة ابتلعني بالكامل وجعلني أختارها بشكل لا رجعة فيه. بعد أن أنهيت جامعتي أصبحت جزءاً من هذا الصالون، ومع الوقت نما هذا الحب وأدخلني الى آفاق واسعة وجعلني ما أنا عليه اليوم.

درست هذا الفن في فرنسا فماذا أعطتك هذه الثقافة؟

هناك الكثير من الابداع الفنّي في فرنسا، هناك الأزياء والموسيقى والهندسة المعماريّة والطعام والنبيذ. فحين أمشي في شوارع مونمارتر أو على ضفاف نهر السين أو في حدائق التويلري المشمسة ....لا أتوقف عن النظر الى كل ذلك لأنني أريد أن اغرق في كل التفاصيل، أشعر وكأنني أشاهد فيلما فرنسيا بطلته امرأة فرنسية . فأوّلاً تشاهدينها ثمّ بعد ذلك تلاحظين تسريحتها وماكياجها. ثمّ تلاحظين مزج الطوابع في اختيار ملابسها بشكل يدهشنا فهي لاتخاف أن تبدو مثيرة. هناك أناقة وجمال طبيعي يعرّف عن نفسه وقوته. كما يتم كل شيء بدقة متوازنة وهذا ما تعلّمته للحصول على التوازن، تعلّمت كيف أكون قريبة من الطبيعة، وكيف أبدع بمهارة مع لمسات حديثة.

كنت مساعدة لمديرة قسم الإبداع في نقابة مسرّحي الشعر الفرنسيين Laetitia Guenaou، ما هي القيم التي أعطتك إياها في هذا الفن؟

ليتيسيا تعني الكثير لي، أحببت دائما الحكمة التي تتميّز بها، علّمتني على الصبر والتفكير العميق. حتى في أكثر اللحظات حرجاً، تتمكن دائماً من الحفاظ على الهدوء، وتعطيك الثقة. هي إنسانة آمنت بي منذ البداية ولم تسمح لي أن أيأس حين تصبح أفكاري سلبية. إلى جانب ذلك، وكمساعدة لها تعلّمت فن التنظيم والترتيب وتصفيف الشعر بسهولة، هذا يساعد كثيراً في العمل المحموم وراء الكواليس. كما علّمتني ألاّ أمر بسطحيّة عبر الحياة بل أن أعيشها. الكمال ليس في القصر الرملي الجميل ولكن الأحجار التي بنيت عليه .

هل تعاونت مع مصممي أزياء؟

نعم تعاونت مع العديد منهم أثناء عروض الأزياء أو في جلسات تصويريّة، كما أشارك دائماً في أسبوع الموضة للأزياء في صوفيا.

لاحظت أنّك لاتستعملين اكسسوار الشعر في تسريحاتك...

أحب أكسسوار الشعر، فهو يضفي نوعا من التوابل على تسريحة الشعر التي تنتهي في بعض الأحيان على اكمل وجه. ولكن في هذه المجموعة أردت أن أكون قريبة قدر الإمكان من الطبيعة والتركيز على تصميم التسريحة والشكل. التوازن كما قلت أمر مهم! يتم الاتجاه إلى إعادة الميول القديمة، لذا يجري في بعض الأوقات فرض أشياء غير عاديّة. في الأشهر المقبلة مثلا سيعتمد مطلقو الموضة على المظهر الطبيعي للرؤية. فحين نتحدث عن الطابع فإنّ الموجات الناعمة تشحذ الشعر المستقيم من الخلف فهم يريدون اضافة لمسة أنيقة ومريحة. كما أنّ تأثيرات الشعر المبلول تمنح ديكوراً للشعر من الخلف مع تموّجات رطبة منحوتة بمهارة. نلاحظ عودة تسريحة الموزة الفرنسية إلى الموضة هذا العام. الاتجاه الآخر هو الضفائر المنخفضة والممسوكة على العنق أو على كلا الجانبين، إذا قمت بتزيين شعرك بالزهور أو بالتاج أو الأشرطة لن تكوني مخطئة لأنّ تلك الملحقات هي محور فصل الربيع . أمّا الألوان فهي شمسيّة مزيج من الكراميل والنحاسي وكذلك ألوان الباستيل.

لماذا اخترت طابع الشعر المموّج في مجموعتك؟

لأن العنوان الرئيسي للعمل كان مرتكزا على الشعر المموّج ، ولأنّ هذا الطابع يضفي بريقاً ومرحاً مع الشعر المبلول .

من أين تستوحين أفكارك؟

من الطبيعة ومن السفر والاحتكاك بحضارات اخرى، وبلدان وشعوب.

كيف تصفين أسلوبك؟

أسلوب طبيعي وبسيط وفرادي مع عناصر تعكس الفرح والمفاجأة .

ماذا تفعلين في أوقات فراغك؟

أرقص على ايقاع موسيقى ممتعة، أسافر كثيراً، أمارس رياضة التزلّج في الشتاء، وعندما أصمم على البقاء في البيت، أتسلّى بالبازل أو هواية التطريز، فجدران منزل والديّ مغطاة بالسجاد المطرّز الذي صنعته بنفسي.






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم