مكتب نتنياهو سرّب فيديو لوزراء خارجية عرب في فرصوفيا

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس، مقطع فيديو سرّبه مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ظهر فيه وزراء خارجية ثلاث دول عربية خليجية يدافعون عن إسرائيل ويهاجمون إيران.

وفي الفيديو ومدته 25 دقيقة اعتبر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن مواجهة الجمهورية الإسلامية تعد أكثر إلحاحاً من حل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي. وقال في حضور نتنياهو ووفود من 60 دولة أخرى، أن "عملية السلام بين الإسرائيليين والعرب كانت لتكون في وضع أحسن الآن لولا تصرفات إيران الشريرة". وندد بـ "النظام الفاشي الجديد" في طهران، متهما إياه بتدبير هجمات في بلاده وبزعزعة الاستقرار في اليمن وسوريا والعراق.

وأضاف: "كبرنا ونحن نتحدث عن القضية الفلسطينية - الاسرائيلية كأهم قضية يجب أن تُحلّ بطريقة أو بأخرى. ولكن في مرحلة لاحقة، تراءى لنا تحدّ أكبر وأكثر سُمِيّة - في الحقيقة هو الأكثر سُمِّيةً في تاريخنا - هو ذلك التحدي الآتي من الجمهورية الإسلامية".

ورداً على سؤال طرحه مدير الحوار، مبعوث السلام الأميركي السابق في الشرق الأوسط دنيس روس، عن الهجمات الإسرائيلية الهادفة إلى منع إيران من ترسيخ قدمها العسكرية في سوريا، قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "لكل أمة الحق في الدفاع عن نفسها، عندما تواجه تحديا من أمة أخرى، نعم".

وشارك وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير في الحوار، متهماً إيران بالإضرار بالقضية الفلسطينية وذلك بدعم جماعات مسلحة تتنازع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ورأى أن نشاطات إيران العدوانية تقوض الاستقرار في المنطقة على نحو يستحيل معه تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال: "انظروا إلى الفلسطينيين: مَن ذا الذي يدعم حماس والجهاد الإسلامي ويقوّض السلطة الفلسطينية؟ إنها إيران".

ويمثل الفيديو، الذي تقول وسائل إعلام إن مكتب نتنياهو أرسله الى عدد من الصحافيين الإسرائيليين، جزءاً من حلقة نقاش مغلقة على هامش مؤتمر الشرق الأوسط الذي انعقد في فرصوفيا الاربعاء والخميس.

وجاءت تصريحات وزراء الخارجية العرب مؤكدة إلى حد بعيد لما أبلغه نتنياهو للصحافيين الإسرائيليين في شأن المؤتمر في وقت سابق، متحدثاً بإسهاب عن مواقف الوزراء العرب.

وبعد أقل من 30 دقيقة من تداول الفيديو، حذفه مكتب رئيس الوزراء من قناته على "يوتيوب". وتم تصوير الشريط -كما يبدو- بهاتف محمول، خلال جلسة لم تحظ بتغطية صحافية على هامش مؤتمر فرصوفيا.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن جلوسه إلى جانب نتنياهو في مؤتمر فرصوفيا كان من "الاخطاء البروتوكولية"، مؤكدا أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية "ثابت".