الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عن "الشراكة" الأميركية الإيرانية في لبنان والعراق

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
A+ A-
لا يدير الأميركيون والإيرانيون في علاقة تعايش سلمية معقدة العراقََ وحدَه منذ العام 2003، بل بات يمكن القول أنهم، أي الأميركيون والإيرانيون، يديرون لبنان أيضا بعلاقة مماثلة تختلف في أدواتها باختلاف التركيبة الداخلية عن العراق ولكنها، من حيث الإرادة السياسية البراغماتية، هي نفسها.فالحشد الأميركي الشامل والدائم ضد إيران، وآخره مؤتمر وارسو العالمي، لا يمنع هذا التعايش الجزئي بين العدوين والذي يتحول إلى نوع من الشراكة الصراعية في بلدين في قلب الشرق الأوسط وفي قلب النفوذ الإيراني.إذن ينتقل السر العراقي الشائع، وهو الشراكة الواقعية الأميركية الإيرانية داخل حدود العراق، إلى لبنان، وهو عمليا انتقل منذ سنوات وتطورات بعد عام 2006 ثم عام 2009، إلى مزيد من التعايش الذي يكاد أمنيا وسياسيا يصبح أحيانا شراكة غض نظر فعلية. ففي تقريرالسفارة الأميركية في بيروت قبل ثلاثة أيام حرص الجانب الأميركي، بمناسبة وصول دفعة سلاح جديدة، على الإعلان أن قيمة المساعدات العسكرية للبنان بلغت 2,29 بليون دولار منذ العام 2005 جزء كبير منها من الهبات. لبنان مليء بالمفارقات الكبيرة والصغيرة: ففي وقت ترفض فيه "حكومة حزب الله" عروض المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي حملها معه في زيارته إلى بيروت وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، فإن هذه الحكومة نفسها تقيم وبتفاخر علاقات متنوعة مع الولايات المتحدة تجعل حضور السفيرة الأميركية في ثنايا المجتمع السياسي اللبناني حتى بين حلفاء حزب الله "أنشط" من حضور السفير الإيراني الذي تسيطر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم