الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ردّوني إلى أحضانه ردّوني

حسن حجازي
ردّوني إلى أحضانه ردّوني
ردّوني إلى أحضانه ردّوني
A+ A-

1- الشاعر

شاعرٌ

مَن يظلّ ينزفُ حتى

ينتهي حتفَ قلبِه

مذبوحاً

وحدَهُ،

لا يعيش إلا إذا

ظلّ مدى العمر

جرحُه مفتوحاً

طاعنٌ في غنائه

لم يزل يشحذُ بالشِّعرِ

صوته المبحوح

مبهمٌ يلبسُ الكنايات، لكن

لن ترى مثله أشدَّ وضوحاً...

2- في مديح الوحدة

نأيتُ بوحدتي حيراناً أعدو

بلا وطنٍ ولا وطن أداهن

تشدُّ معلّقاتُ الشعر ثغري

ويُرشدني إلى الواحاتِ شادنْ


نأيْتُ لأنّ بي فزع الصحارى

ولا شبرٌ من الصحراء آمنْ


بعيدًا، لا ملاذَ يلذّ إلا

هروبًا مثل وقعِ النونِ ساكنْ


فمنذ قيامة الأحزان قلبي

شريدٌ وهو بالأسفارِ طاعنْ


خيامُ الجاهلية جنّبتني

تعاسةَ أن أؤول إلى مواطنْ


فلي منفى ولي سفرٌ طويلٌ

وأحملُ... ليس تحملني الأماكنْ


أنا معكم (ولكنـ)ـي وحيدٌ

أموتُ إذا تفارقني الـ (ولكنْ)...

3- عمّا حنين!


الدمعُ يمطرُ في العظام وكلما

رعدَ الحنين بها أضاءَ جبيني!

أشعلتَ نارك في دمي وتركتَ لي

ريحًا -يقالُ لها الجوى- تذروني

سأحنُّ يا وطني وأرجع حاملاً

روما رماداتي إلى نيرونِ!

أشتاقُ كم أشتاقُ يا لبنان!

ردّوني إلى أحضانه ردوني.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم