الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مَن منّا لمْ يرتدِ أيّامه؟

نبيل مملوك
مَن منّا لمْ يرتدِ أيّامه؟
مَن منّا لمْ يرتدِ أيّامه؟
A+ A-

العودة (1)


قَالوا:

عُدْ إلى نقطة الصفر

واترك خناجرَ البعْدِ تجفّفُ ذكراها.

قَالوا

ومشوا في جنازة الحب

كنمل حَمَلَ خُبْزَ الردى مريضًا

بقُبْلة.

قالوا وحين اغتسلتُ بورد خديها

صلّوا صلاة الدهشة

ليتناسوا ذنب حقولهم الخبيث...

****

العودة (2)

عادتْ مرتلةً

لحْن الوجود في

كهْفِ ذاكرتي

عادتْ لتنبش قبر

النبوّة في مقامات

إلهامي

وبأنوثة مسْلُولة

كأسيَاف الحِجاز

قطعتْ عروجَ مغازلتي

مُسْقِطَةً صخرة النيات

طاهرة في صدر سمائها

النقيّ...

********

خلاصة

لمْ يسل الله عن سرّ

الدماء الهاربة من مهدِ

التفاحة الشهيّة

لذا توغّلتْ خمور التعلّق

بأحابيل بئره

الذكيّة.

لمْ يسل الغيم لمَ

يفكِّك الغيث صوَر النجوم

في المقلْ.

لذا كان الصمتُ طفلا يبتكر

ربّه

كميّتٍ يتوق الى لحْدٍ جمّعته

مِزَق الأملْ.

*****

أيلول

من منّا لمْ

يرتدِ أيّامه تاركًا

أزرار القدر تبحث عن قمصانها

مَن منّا لمْ

يصل الى غيمة الفجرِ

بحكمةِ ظمآنٍ عانق ألف موّال

غجري في خياله

كلّها داوئر لم تنتفضْ سوى

في حضرة أرضٍ قبّلت

ظلّها في حضرة

أيلول.

اقرأ أيضاً: دكّانة المعنى... امرأتان من ومض وغسق

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم