أُعرّي جسدي من الأقمشة وأتجمَّل بالحبّ

كَكُلِ نساءِ الأرض

أستلُ سيفي من رحمي

لأواجه قسوة هذا العالم.

لذلكَ أخفضْ صوتكَ قليلاً

حينَ تمرُ بجسدي.

أنا لستُ ما تعرفهُ عني

أنا كلُ النساءِ

حينَ يعلو صوت الصمتِ

أُعري جسدي من الأقمشة

وأتجمل بالحبّ.

لولا المرأة المستكينة الأولى

لَما استكانت كلُ النساء.

آثمٌ الجسد

الذي يطلب المغفرة.

أبللُ وجهَ العالم الجاف

بدموعي

يا للحزن! هو لا يرتوي.

يمرُ الماءُ بين كتفيّ

لتحيا أشجار التفاح

وترتوي

الشمسُ تجلسُ أمامَ بابي

منتظرةً الصباحَ ليبدأ.

ككلِ نساءِ الأرض

أتمددُ على الهواء

لأُصلحَ عطباً

لحقَ بهذه الأرض

تضحكُ كل الكائنات

لتبتسم امرأة واحدة.

يبدأ الكون قصيدته بقبلة

قبلةُ عاشقة

نسيت شفاهها عند حبيبها

لا مبرّرات لديها

لتُقدّمها للقديسين

ولا قرابين للمغفرة،

فيداها ترعيان الأطفال صباحاً

وظهرها من أولِ المساء

يسندُ مدناً ستنهارُ من الوحدة.

وأنا ككل نساء الأرض

أعضُ عنقَ العدم

أراقبُ المدى

وهو يدور مرةً حولَ الضجيجِ

ومرةً حولَ الصمت.

هكذا هي النساء

يرقصن بين صلاتين

ويغنين للحبِ

من دون أي موعد.

اقرأ للشاعرة أيضاً: منذ زمن لم يعد لي أصدقاء