الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

لم يكن أكبر من بلده ولكن كان أكبر منهم

Bookmark
لم يكن أكبر من بلده ولكن كان أكبر منهم
لم يكن أكبر من بلده ولكن كان أكبر منهم
A+ A-
كان قدره أن يبدأ من الجذور، من الأرض والتراب، غارساً وزارعاً وقاطفاً. لم يدرِ يومذاك أنه بات أسير ذلك القدر، لا يعرف سوى أن يغرس ويجني. يجني لبلده. أن يبني ويعمّر ويؤسس. أن يقف على المرتفعات، وأن ينهل من النبع العالي. وأنه هو نفسه أصبح مع الأيام ذلك المورد الكثير الزحام، في حركة البنّائين الذين يرفعون الرياح من حولهم.لم يدرك ذلك الشاب الصيداوي العشريني في مطلع ستينات القرن الماضي، وهو يطوف يعمل في لبنان كله، أنه سيأتي يومٌ يمتد طيفه فيه على مساحة ذلك الوطن. وأنه سينطق ذات يوم بتلك الكلمة التي تركها إرثاً للموهمين بالأمجاد: "ما من أحدٍ أكبر من بلده".لم تخرج مسيرة رفيق الحريري عن مسيرة أولئك الذين اندمجت أسماؤهم بأوطانهم، أو الذين اتخذت أوطانهم صور وجوههم. لأن صورة رفيق الحريري لم تدخل التاريخ إلا بعد أن نُقشت في الضمائر.يوم جاء جاك شيراك لتقديم واجب العزاء في 16 شباط 2005، نُشر في اليوم التالي رسمٌ لبيار صادق في "النهار" يظهر رفيق الحريري مادّاً يده من تحت التراب ليصافح صديقه الرئيس الفرنسي. من تحت التراب بقي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم