المرأة اللبنانية في نموّ اقتصادنا تُساهم

تتدفق البرامج التنموية منذ سنوات لتشجيع المرأة على دخول سوق العمل، من جهات رسمية أو من منظّمات مختلفة، إلّا أن معظمها عمد إلى إطلاق خطط تقليدية ذات مساهمة منخفضة في بناء اقتصاد قوي يؤثّر إيجاباً على المرأة والرجل كشريكين في الوطن أولاً وأخيراً. أخيراً، انتقلت التوجهات إلى مشاريع أخرى من شأنها رفع مستوى التمكين والاعتماد على المرأة اقتصادياً بشكل أساسي، في مجالات متطوّرة استطاعت عبر السنين أن تُظهر مهاراتها فيه، وتُثبت فاعليتها. فكيف سيتمّ تطبيق برنامج تمكين المرأة اقتصادياً، وما فائدته على لبنان؟يكتنف مصطلح "تمكين المرأة اقتصاديّاً" الغموض، فهو لا يشرح الأساليب التي ستُعتمد، لكن تحت هذا المسمى عمد لبنان إلى التعهّد دولياً، وتأكيد مشاركته في برنامج يشمل الأردن والعراق أيضاً، أُطلق في مؤتمر المشرق لتمكين المرأة. يطمح لبنان في هذا البرنامج إلى زيادة الدخل القومي عبر رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، فإن ارتفعت اليد العاملة النسائية في لبنان 25 في المئة، يرتفع الدخل القومي بنسبة 9 في المئة، وهو تقدّم يحتاج إليه لبنان حالياً أكثر من ذي قبل نظراً إلى الاقتصاد المتردّي، والى حاجة معظم العائلات إلى مدخول ثان يؤمّن عيشها الكريم.على رغم الاعتقاد السائد أنّ لبنان متقدم على باقي الدول العربية، إلا...