مؤتمر فرصوفيا ... واشنطن أمام عزلة أم فرصة؟

تستضيف العاصمة البولونية فرصوفيا مؤتمراً يستمرّ يومين ويحضره ممثلون لأكثر من 60 دولة لمناقشة الأمن في الشرق الأوسط وعلى الاخص النفوذ الإيرانيّ في المنطقة. وتتركّز الأنظار على مستوى التمثيل الذي ستعتمده الدول الأوروبّية وقت لا تزال خلافاتها مع الولايات المتّحدة علنيّة في الملفّ الإيرانيّ.لم تذكر إيران بالاسم في المؤتمر الذي سيتطرّق إلى عناوين عريضة مثل التحدّيات التي تفرضها أزمات الهجرة واللجوء والصواريخ وتحدّيات الإرهاب والمخاطر السيبيريّة.وأوردت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة أن وزير الخارجيّة البريطانيّ جيريمي هانت سيغادر المؤتمر باكراً، وأن موظفاً مدنياً سيمثل فرنسا، بينما ستقاطع الممثلة العليا للاتّحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية فيديريكا موغيريني المؤتمر. وقالت الصحيفة إنّ مسؤولين أوروبيين أبلغوا واشنطن أنّها "ليست فكرة ذكيّة جدّاً" ان تعقد قمّة ستبرز الخلافات الأوروبّيّة - الأميركيّة في شأن إيران. كذلك، لم يُستشَر الأوروبيون في الفكرة قبل أن يعلنها وزير الخارجيّة الأميركيّ مايك بومبيو الشهر الماضي. ولا يتوقّف الأمر عند الخلاف الأميركيّ - الأوروبي على النظرة إلى الاتّفاق النووي مع إيران، بل يتخطّاه إلى دفاع الأوروبيين عن هذا...