الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

اللاجئون السوريون في لبنان: المبادرة الروسية متعثرة ولا حلول واقعية

Bookmark
اللاجئون السوريون في لبنان: المبادرة الروسية متعثرة ولا حلول واقعية
اللاجئون السوريون في لبنان: المبادرة الروسية متعثرة ولا حلول واقعية
A+ A-
يولي لبنان عبر حكومته الجديدة أهمية لملف اللاجئين بشكل العام، بينهم اللاجئون السوريون بشكل خاص، بعدما فرض نفسه على الصُعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية بسبب ضخامة هذا اللجوء وتداعياته، وضعف الإمكانات والمساعدات للمواجهة.منذ بداية الأزمة السورية، شكّل هذا الملف مدار خلافٍ سياسي داخلي، بين فئة تطالب بإقفال الحدود فوراً وترحيل هؤلاء اللاجئين، وأخرى ترفض الترحيل و"تسليم الرؤوس للنظام". ولكن مع تزايد عمليات اللجوء، وتقدّم الوقت وازدياد الضغوط، أضحى الجميع متّفقاً على ضرورة الشروع بحّل. ورغم عدم الاتفاق على تفاصيل أو وضع آلية محدّدة، فُتحت نافذة صغيرة عبر محاولات قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبرهيم، عبر التواصل مع النظام السوري، لكنها بقيت خجولة ولم تفلح في خلال سنة إلاّ تنظيم عودة نحو 10 آلاف لاجئ.وأتت المبادرة الروسية خشبة خلاص للطبقة السياسية المتصارعة، خصوصاً أنّها تعتبر أول مبادرة صادرة عن جهة دولية تتوخّى الوصول إلى حلٍّ شاملٍ لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا وأوروبا، يحقّق عودتهم إلى أماكن إقامتهم الأصلية. فهلّلت لها الطبقة السياسية رغم غموضها الّا أنّها أعطت نفحة جديّة من خلال زيارة الموفد الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف على رأس وفد رفيع إلى لبنان لمتابعة المبادرة، وواكبتها الحكومة السابقة بتعيين لجنة للتواصل مع القيادة الروسية.ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، تم تأسيس مركز استقبال للاجئين والنازحين السوريين في مدينة دمشق، سيتولّى مَهمة ترتيب عمليات فرز العائدين إلى مناطق مختلفة في أنحاء البلاد. كما سيتم افتتاح ثلاثة مكاتب فرعية في أبو الظهور بريف حلب، وتدمر في ريف حمص، والصالحية في دمشق، على أن يسلك اللاجئون العائدون معبرين تم افتتاحهما من أجل هذا الغرض، هما معبر نصيب بين الأردن وسوريا، ومعبر الزمراني بين لبنان وسوريا، كاشفة عن أنّ لبنان سيكون المستفيد الأول، وأنّ عدد اللاجئين السوريين المشمولين في هذه الخطة يبلغ نحو 890 ألفاً.إلا أنّ التطوّرات الدولية وعدم التجاوب الأميركي والأوروبي مع المبادرة رغم الاتفاق في قمة هلسنكي بين الرئيسين الروسي والأميركي، جمّدا المبادرة في لبنان، ولم يشهد الملف أي تطوّرات منذ تشرين الأول، ما أوحى أنّ المبادرة سقطت. وفي هذا الوقت، تكشفت تطوّرات بارزة في الملف، منها التلميح في مؤتمر "سيدر"، إلى ادماج جزء من اللاجئين في السوق اللبنانية، ترافقت مع تطوّرات شعبية ضمن البيئة الحاضنة في عرسال وعكار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم