لماذا تأجلّ اصلاح العطل في جهاز التبريد في محطة الفضاء الدولية؟ \r\n

نفذ رائدا فضاء اميركيان مقيمان على متن محطة الفضاء الدولية خروجا الى الفضاء لتنفيذ عملية اصلاح في اجهزة التبريد تكللت بالنجاح، لكن عملية الخروج الثانية التي كانت مقررة حيث أجلت بسبب ظهور خلل في البزة الفضائية لاحد الرائدين.

واعلنت وكالة "ناسا" هذا القرار في وقت متأخر، موضحة ان مشكلة في بزة الفضاء العائدة للرائد ريك ماستراكيو هي السبب وراء تأجيل المرحلة الثانية من عملية التصليح.
وكان رائدا الفضاء ريك ماستراكيو ومايك هوبكينز خرجا من متن المحطة الفضائية التي تسبح في مدار الارض على ارتفاع اكثر من 400 الف متر، الى الفضاء لاصلاح احدى دائرتي التبريد في المحطة بعدما اصابها عطل. وكان مقررا تنفيذ عملية خروج ثانية لاستمكال اعمال التصليح.
الا ان خللا ظهر في نظام تركيز المياه في بزة ريك ماستراكيو بعد عودته من المهمة التي استغرقت خمس ساعات ونصف الساعة، جعل الوكالة تقرر تأجيل العملية الثانية.
ويذكر هذا الخلل في البزة الفضائية بذلك الذي تعرض له رائد الفضاء الايطالي لوكا بارميتانو اثناء تنفيذه مهمة مماثلة خارج المحطة في السادس عشر من تموز، والتي كادت تودي بحياته اختناقا، لكن الوكالة الاميركية اوضحت ان مشكلة بزة رائدها لم تكن على هذه الدرجة من الخطورة.
وقالت "ناسا"، في بيان، ان المسؤولين عن مهمات المحطة الدولية قرروا ان يستخدم ريك ماستراكيو بزة اخرى في المهمة الخارجية المقبلة.
وجرى تأجيل الجزء الثاني من هذه المهمة يوما واحدا فقط، لاتاحة الفرصة امام الرواد على متن المحطة لتحضير البزة الفضائية الثانية.
واكدت الوكالة الاميركية ان رائديها لم يتعرضا لاي خطر اثناء هذه المهمة، وان الخلل لم يؤد الى دخول الماء الى خوذة الرائد الاميركي، على غرار ما جرى قبل اشهر مع زميله الايطالي.
وكان الرائدان الاميركيان انهيا بنجاح الجزء الاول من مهمتهما خارج المحطة، والذي استغرق خمس ساعات و29 دقيقة، اي اقل بساعة واحدة من الوقت الذي كان مقدرا. وقد انهيا بذلك ما كان ينبغي اتمامه من المرحلة الاولى اضافة الى بعض الاعمال المقررة في الخروج الثاني، الذي اصبح مقررا .
وسيستغرق الجزء الثاني من عملية التصليح ست ساعات ونصف الساعة، وينبغي ان يتكلل بتركيب مضخة تبريد. واذا ما تم ذلك فان الرائدين لن يحتاجا للخروج مرة ثالثة من المحطة.
ويحاول المسؤولون عن المحطة اتمام عملية التصليح بأسرع وقت، اذ ان المحطة تعمل الآن بجهاز تبريد واحد فقط، وفي حال اصابته باي خلل فان ذلك يعني اجلاء الرواد الستة المقيمين على متنها، فاجهزة التبريد في محطة الفضاء الدولية هي ضرورية لتأمين درجات حرارة مناسبة للرواد وايضا للاجهزة الموجودة على متنها.
وبسبب هذا العطل قررت "ناسا" ارجاء ارسال المركبة غير المأهولة سيغنس، التي انتجتها شركة اوربيتال ساينس، الى شهر كانون الثاني، وفقا للمتحدث.
وكان مقررا ان تنطلق سيغنس من كوكب الارض، وتحديدا من قاعدة والوبس الفضائية الواقعة على ساحل فرجينيا شرق الولايات المتحدة، وكان الاطلاق سيجري بواسطة صاروخ من طراز انتاريس، في اول رحلة لهذا الطراز من الصواريخ في اتجاه المحطة الدولية.
وينفذ المهمة مايك هوبكنيز البالغ من العمر 44 عاما وهو ليس خبيرا في المهمات الخارجية، بخلاف زميله في المهمة ريك ماستراكيو البالغ من العمر 53 عاما، والذي سبق ان خرج الى الفضاء ثلاث مرات في العام 2007، وثلاث مرات في العام 2010.