الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مهرجانات وضعت لبنان على خريطة الثقافة العالمية... "بعلبك أنا شمعة على دراجك"

المصدر: "النهار"
مهرجانات وضعت لبنان على خريطة الثقافة العالمية... "بعلبك أنا شمعة على دراجك"
مهرجانات وضعت لبنان على خريطة الثقافة العالمية... "بعلبك أنا شمعة على دراجك"
A+ A-

ساهمت المهرجانات الفنية اللبنانية وعلى رأسها "مهرجانات بعلبك الدولية"، في العام 1956، في وضع لبنان على خريطة الثقافة العالمية تأكيداً على دور لبنان التاريخي في تطوّر الثقافة والحضارة. واحتضنت هياكل بعلبك فرق الرقص وصدحت في أرجائها أصوات المغنين العالميين وامتدت جسر عبور بين الشرق والغرب في ليالٍ فولكلورية وضع أعمالها مؤلفون وموسيقييون لبنانييون أمثال الأخوين الرحباني وروميو لحود مع أسياد الغناء العربي #فيروز و#صباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين وغيرهم، بمشاركة مبدعين في تدريب الرقص الفولكلوري اللبناني.

استعادت المهرجانات نشاطها عام 1998 بعد توقف دام أكثر من عشرين عاماً بسبب الحرب الأهلية في لبنان، واستقبلت على مدى رحلتها الطويلة، نخبة من ألمع الفرق العالمية، ويفرض عليها ثقل تاريخها الأسطوري متطلبات شديدة الصرامة في ما يتعلق باختيار الفرق والشخصيات التي ستقف على أدراجها، من أجل الحفاظ على عالميتها.

"بعلبك أنا شمعة على دراجك"، تطلّ فيروز في ظلّ الأعمدة القديمة الستة، مؤدّية في حفلات تاريخية أكثر من شخصية وباقة من أروع أغنياتها ومنها التي كتبت لأم المهرجانات في لبنان، مهرجانات بعلبك، وتردّد "وبترجع عا دراج بعلبك".

بعد ثمانية وأربعين عاماً على آخر ظهور لها في قلعة بعلبك الأثرية، اعتلى طيف الفنانة الراحلة أم كلثوم معبد باخوس على مدارج بعلبك حيث ارتفعت صورها عالياً مع شال معصمها الدائم لتعلن الانطلاق الرسمي لمهرجانات بعلبك الدولية الصيف الماضي. وزيّنت جدران القلعة الرومانية بصور ملونة ثلاثية البعد لوجه كوكب الشرق أم كلثوم التي أحيت حفلات لا تنسى على مدارج بعلبك أعوام 1966 و1968 و1970، وطلبت في إحدى المرّات وضع مكبّرات للصوت في أرجاء المدينة، لكي يتسنّى لأهل بعلبك سماعها، من دون أي مقابل، حيث صدح صوتها في مدينة الشمس وأطربت مسامع أهلها.

كسرت "مهرجانات بيت الدين" الحواجز خلال الحرب اللبنانية، ليكون صوت الموسيقى أقوى وأعلى من صوت المدافع. وهكذا بدأت المسيرة في العام 1985.

"هويتها لبنانية، جذورها عربية وانفتاحها دولي"، هكذا تصف السيدة نورا جنبلاط "مهرجانات بيت الدين" التي استطاعت وعلى مدى أكثر من ثلاثين عاماً تحويلها من فاعلية صغيرة بدأت خلال سنوات الحرب اللبنانية إلى مهرجانات تضاهي أشهر وأهم التظاهرات الفنية العالمية.

وتعمّ باقي المناطق اللبنانية مهرجانات صيفية تستقطب ألمع الوجوه الفنية، وهو دليل عافية وإيجابية، وعلى رأسها "مهرجانات الأرز الدولية" التي استقبلت في دورتها الماضية الفنانة العالمية #شاكيرا، لتقدّم عرضاً مبهراً من حيث المؤثرات الصوتية والبصرية، تخللته جرعة شرقية تجسّدت في رقص النجمة ببزّة رقص على أنغام الموسيقى اللبنانية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم