أميركا وراء دعم عربي متجدد للبنان؟

تابعت مصادر ديبلوماسية باهتمام فصول اللعبة السياسية التي توالت خلال الايام المقبلة على خلفية اقتراح الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تزويد ايران لبنان أنظمة سلاح ضد اسرائيل، كما تزويده الكهرباء والدواء، على رغم معرفته وادراكه العميق أن الامر متعذر. فلا في استطاعة ايران تحمل عبء المساعدة كمساعدة وهي تتعثر في تقديم المساعدات المعهودة للحزب في ظل كلام عن خفض الرواتب واستخدام الليرة اللبنانية بدلا من الدولار الاميركي في ظل العقوبات الاميركية المتشددة على ايران، ولا لبنان في وارد القبول بالتعاون مع ايران. وهو ربما لم يكن ليطرح الموضوع لولا معرفته ان الامر متعذر ومرفوض سلفا، ولكن الامر مهم بالنسبة الى صورة ايران، اذ ان ايران في الذكرى الاربعين للثورة الايرانية بخير، على رغم تشديد العقوبات الاميركية والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها، بدليل انها تعرض خدماتها على لبنان مثلا في معرض منافسة الدول العربية ومحاولة احراجها ايضا، كما في معرض تحدي التضييق الاميركي عشية مؤتمر وارسو. وإدراك الامين العام للحزب هذا الواقع يمكن ان يشهد له اختيار شخصية معينة لتسلم وزارة الصحة هو الدكتور جميل جبق الذي قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" انه يحمل الجنسية الاميركية. الامر الذي يؤدي الى ان السيد نصرالله مدرك ان الولايات المتحدة قد تكون اصبحت...